وقال الكربلائي إن هذا الأمر يحتاج إلى اتخاذ إجراءات مهنية وسريعة ومنها :
١- تطهير الأجهزة الأمنية من العناصر المندسة والتي يشك في ولائها للوطن وعدم مهنيتها الأمنية وعدم السماح حاضراً ومستقبلا ً بزج عناصر يمكن أن تشكل ثغرة في الأجهزة الأمنية بسبب ارتباطاتها المشبوهة.
٢- دعم الأجهزة الاستخبارية بما يمكنها من اكتشاف هذه الجماعات التي تقوم بعمليات الاغتيال واختراقها والقيام بعمليات استباقية ضدها.
٣- من المطلوب تشخيص الأسباب الحقيقية والمهنية لهذه الظاهرة وعدم الركون إلى كون هذه المجاميع مدعومة إقليميا وتنفذ أجندات خارجية بل المطلوب أيضا تشخيص العلاج المهني والإجراء الوقائي الصحيح للحد من هذه الظاهرة.
ومع اقتراب العام الدراسي الجديد أكد سماحة الشيخ الكربلائي إن الواقع التربوي والتعليمي لبلدنا يتطلب مجموعة من الإجراءات التي تحدث نقلة باتجاه تحسينه وتطويره ومعالجة الحالات السلبية التي ترافق هذه العملية وحددها بما يلي:
١- تشكو الكثير من العوائل العراقية خاصة من أصحاب الدخل المحدود حيث يستنزف شراء المستلزمات الدراسية دخل هذه الأسر ويثقل كاهلهم بسبب تأخر وعدم كفاية ما توزعه المدارس وارتفاع الأسعار في الأسواق وهم يناشدون الجهات المختصة بمعالجة هذا الأمر .. ولا نعني بالمستلزمات الدراسية القرطاسية فقط بل كل ما يحتاجه الطالب من مستلزمات لدراسته حتى الملابس الخاصة بالزي الموحد والحقيبة المدرسية وغيرها ..
٢- النقص الكبير في أبنية المدارس مما اضطر إدارات المدارس إلى تطبيق الدوام الثنائي والثلاثي وأدى ذلك إلى تقليص الحصص الدراسية وعدم تمكن الطالب من استيعاب المادة الدراسية وعدم إعطائه الفرصة للمناقشة والأسئلة بسبب كثرة الطلبة في الصف الواحد وهذا سيؤثر سلباً على المستوى العلمي للطلبة كما إن الكثير من أبنية المدارس لا تصلح من الناحية التربوية والعلمية لاتخاذها كمباني للمدارس ..
وتابع سماحته إلى إننا نحتاج إلى ايلاء مسألة بناء المدارس أهمية استثنائية في موازنة الدولة ومعالجة حالات الفساد في أعمال المقاولات لترميم المدارس وبناء الجديد منها حيث نسمع كثيراً بعدم مطابقة مواصفات الترميم لبعض المدارس للمواصفات المطلوبة .. والتي تؤثر سلباً على قابلية البناية للتعليم المطلوب .
٣- استثمار شهور السنة الدراسية وأيامها بشكل يؤدي إلى رصانة ومكانة العملية التعليمية وذلك من خلال استفراغ جميع الجهود والإمكانات والوقت في تعليم الطلبة وعدم تضييع أيام الدراسة وتعويض أيام العطل منها بحصص إضافية وغيرها.
٤- الاهتمام بالجانب التربوي والتعليمي معاً فبمقدار أهمية وضرورة الاهتمام بالمستوى العلمي التخصصي للطلبة كذلك فان الجانب التربوي المتمثل بغرس قيم الخير والحق والفضيلة والأخلاق السامية وتوضيح عقائد الدين ومناهجه الحقة وغرس قيم المواطن الصالح أمر مهم أيضا لا يقل أهمية من الجانب التعليمي.
٥- اتساع ظاهرة الدروس الخصوصية له آثار اجتماعية ونفسية وتربوية مضرة بالمجتمع فهي تعطي الفرصة للمتمكنين في المجتمع من أن ينال أولادهم حظوظاً أكبر في التعليم وتوفر لهم فرصاً للوصول إلى الكليات والمعاهد الراقية وتشعر الطلبة بالتمييز فيما بينهم إضافة إلى عدم اهتمام المعلم والمدرس بكفائة درسه في المدرسة.
٦- الاهتمام بتطوير المستوى الأدائي والمهني للمعلمين والمدرسين وكذلك رفع المستوى المادي لهذه الشريحة لكي تشعر بالاكتفاء الذاتي وعدم البحث عن وسائل أخرى للعيش .. وكذلك من المهم إدخال المعلمين والمدرسين في دورات ترفع أداءهم المهني بما يقارب المستوى الذي بلغته الدول المتطورة وإتباع الأساليب الحديثة في التعليم والتدريس.
٧- القضاء على ظاهرة الغش وتسريب الأسئلة الامتحانية خاصة الصفوف المنتهية ومعاقبة من يثبت تورطه في ذلك.