ورغم ان طفلة في الرابعة من عمرها نجت باعجوبة من المجزرة وبدأت تتحدث، فإن حالتها لم تسمح بالمزيد من الاستجواب (بحسب ادعاء الشرطة الفرنسية).
وقتل ثلاثة من الأشخاص الأربعة الذين عثر على جثثهم في الغابة وهم من العائلة العراقية المتجنسة ، برصاصة في راس كل منهم ، وهم سائق سيارة (بي. ام. دبليو) مسجلة في بريطانيا ، وامرأتان كانتا في المقاعد الخلفية من السيارة ذاتها ، وسائق دراجة فرنسي الأصل يقطن في المنطقة ، عثر عليه مقتولا ايضا على مقربة من السيارة.
وأفاد النائب العام في منطقة (انسي اريك مايو) في تصريحات صحفية ، ان "الامر الاكيد انه كان هناك سبق اصرار على القتل".
وتفيد التقارير الفرنسية ، ان " سائق السيارة وهو عراقي يناهز الخمسين عاما ، قد حجز قبل ايام اقامة اسرته في مخيم مجاور لموقع الجريمة في (سان جوريو) والسيارة مسجلة باسمه بينما يعتقد ان القتيلتين هما زوجته وامها".
وتشير المصادر الأمنية الفرنسية ان " القتيل يدعى سعد الحلي وهو عراقي مقيم في منطقة (ساري) على مشارف جنوب لندن وعثر على جوازي سفر عراقي وسويدي في السيارة التي لم يتم اخلاؤها الا بعد ظهر أمس الخميس بعد اكثر من ٢٤ ساعة من العثور عليها"، مضيفتا ان " الحلي وزوجته إقبال عراقيا الاصل يسكنان مع ابنتيهما في منزل جميل غير بعيد من العاصمة البريطانية ، وتبلغ البنت الاولى من العمر سبع والثانية اربع سنوات".
كما تفيد مصادر فرنسية ان "العراقي المجني عليه وعائلته يمتلك شركة طيران ، وقدم الى المنطقة التي ارتكبت فيها الجريمة للسياحة".
ولم تدلي الحكومة العراقية أو سفارتها بأي تصريح يخص تلك الجريمة التي تتداولها وسائل الاعلام العالمية.