وقال بيان للوزارة ، إن "العمل في مشروع المدينة الرياضية في محافظة البصرة وصل لمرحلة الإنهاءات حيث أنجز نحو ٨٠% وتم اكمال الهيكل الكونكريتي للملعب الرئيس ولم يتبق سوى القشرة الخارجية التي هي على شكل جذع النخلة، وسقف الملعب الذي من المؤمل أن يكتمل نهاية أيلول الحالي".
وأضاف البيان ان "المرحلة الأخيرة من عملية التسقيف للملعب الرئيس ستكون عبارة عن طوق زجاجي بسمك ٢ سم لغرض دخول الشمس والجمالية في المعمار"، مشيرا إلى أن "الانهاءات تتضمن بناء الجدران بطريقة حديثة وجديدة ومغلفة بألواح من الجبس والسمنت وعملية الطلاء والسيراميك والسقوف الثانوية والتغليف ، فضلا على انجاز التاسيسات الصحية لـ٦٥٠ مرفقا صحيا".
وتابع البيان أن "مرحلة العمل وصلت إلى تاثيث المجموعات الصحية وتركيب القواطع ، فضلا على نصب وتركيب الدكتات ومكائن التبريد والسلالم الحديثة التي أنجز منها ١٥ سلما والمتبقي ثلاثة سلالم والسلالم والمصاعد الكهربائية حيث تم تركيب ستة منها"، لافتا إلى أن " من الأعمال الأخرى تركيب المحولات الكهربائية وتركيب منظومة البث التلفزيوني والصوتيات والإذاعة الداخلية والانترنت وقطع التذاكر التي ستكون بشكل دقيق ومرقم بحسب ارقام الكراسي".
وأكد البيان أن "عملية نقل أرضية الملعب ستتم خلال تشرين الأول المقبل، بينما يجري حاليا تهيئة الارض وفرش التارتان بعد أن وضعت الكراسي باستثناء مقاعد كبار الشخصيات التي ستكون في المرحلة الأخيرة"، مستدركا أن "المباشرة بتركيب اجهزة الانارة والبالغ عددها ٧٠٠ ستتم قريبا، فيما اكتمل العمل في الملعب الثانوي وسيتم زراعته بالثيل الطبيعي وفرش مضمار العاب القوى بمادة التارتان ".
وأشار البيان إلى أن "مسؤول الانهاءات في المدينة الرياضية المهندس علي التميمي ان المشروع في مراحله عملية تركيب المرمر والطلاء والسقوف الثانوية متواصلة في الفنادق الثمانية التي تتكون من ستة طوابق فضلا على المسبح الداخلي" معتبرا ان "العمل في هذا الجانب صعب لأن هذه الفنادق مخصصة لكبار الشخصيات وتحتاج إلى دقة متناهية في العمل".
وبينت الوزارة وفقا للبيان أن "شاشة الملعب الرئيسة بمواصفات عالية وتقنية حديثة جدا وهي بأبعاد ٧×١٧ متر فيما تم انشاء مرآئب السيارات بسعة عشرة آلاف عجلة فضلا على بناية للاعلام وأخرى للاطفاء ولكبار الشخصيات وللتذاكر ، ومناطق خضراء واسعة وشبكات طرق وسقي للماء الصافي وأخرى للمجاري ، وتم نصب خزان ماء كبير يتسع لاكثر من عشرة الاف متر مكعب ".
وأوضح البيان أن "العمل في المشروع يسير بخطوات متسارعة وبطراز معماري مميز حيث يتواصل العمل ليلا ونهارا وسيتم الإنتهاء من العمل بصورة نهائية نهاية العام الحالي، حيث سيتم تسليم المشروع بالكامل".
يشار إلى أن العمل في مشروع المدينة الرياضية في البصرة انطلق في ١٥ تموز ٢٠٠٩، وبكلفة تبلغ نحو ٥٥٠ مليار دينار ،ويقضي المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه في جنوب العراق بإنشاء مدينة رياضية متكاملة تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ ٦٥ ألف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، فضلاً عن ملعب ثانوي يتسع لـ ١٠ آلاف متفرج أطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية.
وتبلغ مساحة المدينة الرياضية ٥٨٠ دونماً، وتقع على بعد ١٠ كم الى الغرب من مركز مدينة البصرة، وتحتوي على ١٨ بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع والتي أعدتها شركة هندسية أمريكية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، باحتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق.
يذكر الهدف الأول من بناء المدينة الرياضية في البصرة هو استضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في العام ٢٠١٣، إلا أن رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية قرروا خلال اجتماع عقدوه في دولة الكويت في (٣١ تشرين الأول ٢٠١١) نقل البطولة إلى البحرين بحجة عدم توفر بنية تحتيةجيدة في العراق تؤهله لاستضافة البطولة، والتي تعد أهم بطولة كروية في منطقة الخليج، وكانت انطلقت أول مرة في مملكة البحرين عام ١٩٧٠.