وقال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للإتحاد آزاد جندياني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس جمهورية العراق والسكرتير العام للإتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني سيعود الى البلاد مطلع الاسبوع المقبل"، مؤكدا أن "الطالباني يتمتع حاليا بصحة جيدة".
وأضاف جندياني أن "الطالباني سيواصل فور عودته جهوده مع الاطراف السياسية في معالجة مشاكل البلاد والعمل على تقارب الرؤى للخروج من الازمة الحالية"، مبينا أن " الطالباني ومنذ سفره الى المانيا لتلقي العلاج لم ينقطع عن اوضاع البلاد وتواصل مع الجميع من اجل اصلاح العملية السياسية".
وكانت بعض المواقع الالكترونية قد تناقلت خلال الايام الماضية تقارير صحافية تشير إلى تدهور الحالة الصحية للرئيس العراقي جلال الطالباني، كما نقلت بعضها انباء غير مؤكدة عن وفاته.
وأجرى رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في (٢٠ حزيران ٢٠١٢)، عملية جراحية ناجحة لركبته في إحدى مستشفيات ألمانيا، فيما أكد الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني أن الأخير سيعود إلى البلاد حال الانتهاء من الفحوصات.
وأعلنت رئاسة الجمهورية العراقية، في (١٧ حزيران ٢٠١٢)، أن الرئيس جلال الطالباني وصل إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية.
ويعاني الطالباني من أزمات صحية متلاحقة وكان نقل في العام ٢٠٠٧ الى مستشفى الحسين الطبية في الاردن التي بقي فيها لأسابيع ثم تم نقله لتلقي العلاج في مستشفى مايوكلينك في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما شهدت السنوات الماضية سفرات عديدة للطالباني إلى بعض الدول الغربية لتلقي العلاج على خلفية إصابته في ركبته وتعبر زيارته الحالية لغرض العلاج هي الأحدث.
ويشهد العراق أزمة سياسية منذ شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من حكومة الرئيس نوري المالكي من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري الذي تراجع فيما بعد، لكن هذه الأزمة بدأت تتحلل بعد أن أعلن التحالف الوطني عن تشكيل لجنة الإصلاح قدمت ورقة تتضمن ٧٠ مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.
يذكر أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني الذي يخضع لفحوصات طبية حالياً في ألمانيا هدد، في (١٦ حزيران ٢٠١٢)، بالاستقالة في حال أجبر على تغيير قناعاته، مؤكداً أن منصبه يقتضي الحيادية وتوحيد الصف.