رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي جدد دعوته للسياسيين خلال كلمته في الملتقى الثقافي الاسبوعي الاربعاء ١٢/٩/٢٠١٢ الى "اعتماد المصارحة والمكاشفة بدلا عن التخندق وراء ترسانة التصريحات المستفزة".
مشيرا الى ان الاصلاحات السياسية تحتاج الى التدرج فيها وعدم رفع اسقف المطالب بين السياسيين.
كما دعا السيد عمار الحكيم الى وضع ستراتيجية امنية للحد من الخروقات الامنية التي تشهدها البلاد، والتي منها التفجيرات الارهابية التي طالت العديد من المحافظات العراقية مؤخرا، مطالبا المؤسسة الامنية من اخذ المبادرة من يد الارهاب والتحول من حالة الدفاع الى الملاحقة واكتشاف هذه الشبكات والسيطرة عليها.
مؤكدا على ضرورة الاعتراف بهشاشة الوضع الامني وعدم الاستخفاف بقدرة الارهابيين من حيث اختيارهم (المكان والزمان والنوع) في تنفيذ عملياتهم الاجرامية، داعيا الى تشخيص المسؤولين المقصرين لمثل هذه الثغرات الامنية وتعريف الناس وتقديمهم الى الجهات لينالوا جزاءهم العادل.
مبينا بان التهاون في محاسبة المقصرين من قبل المسؤولين السياسيين والامنيين يعد شراكة مع الارهابيين، مشيرا بقوله " ان المسؤول الذي لاتهزه هذه التفجيرات والضابط الذي لا تحركه العواصف الارهابية فهو شريك فيها".
كما دعا سماحته الى محاسبة المسؤولين عن الخطط الامنية الفاشلة، مشيرا الى ضرورة دعم المؤسسة الاستخبارية واعطاء الفرص لضباط مخلصين واكفاء ما زالوا يشكون من قلة الدعم والامكانات التي تمتلكها تلك الاجهزة الامنية، مبينا ان المسؤولية تضامنية في مواجهة الارهاب ما بين المسؤول والمواطن.
رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، دعا جميع اطياف الشعب العراقي الذي وصفهم بـ"باقة الورد العراقية" الى الوحدة والتلاحم والوقوف امام المشاريع التي تحاول العزف على الوتيرة الطائفية وزيادة الشد الطائفي في البلاد، مؤكدا بقوله " ان وحدة شعبنا وتلاحمنا سيحول دون تحقيق مآرب الارهاب الدنيئة"
مبينا ان الشارع العراقي يحمل الطبقة السياسية جزءا من هذه الخروقات، معتبرا ان صراعات السياسيين وانشغالهم بمكاسبهم ادت الى حدوث مثل هذه الثغرات الامنية.
السيد الحكيم حذر وبما اشار اليه سابقا في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك بقوله "ان مشروع الامة في خطر"، مبينا بان الارهاب الاعمى لن يستثن احدا، وان الجميع تقع عليه مسؤولية المواجهة والتحدي، مشيرا الى ضرورة ان يتم مواجهة الارهاب من زوايا وخلفيات ثقافية وعدم اقتصار ذلك على المعالجة العسكرية.