وقال شهود عيان في حديث لـ"شفق نيوز" إن "مواجهة عنيفة وقعت ما بين قوات الجيش الحكومية واهالي قضاء المدينة شمال محافظة البصرة اسفرت عن سقوط ثلاثة ضحايا بين المدنيين فيما استمر التوتر الأمني بعد المواجهات".
وأضاف الشهود أن "سكان القضاء خرجوا في تظاهرات مطالبين الحكومتين المحلية والاتحادية بوضع حد للتجاوزات التي يقوم بها افراد الجيش، وتقديم الضابط الذين تسببوا بالازمة الى القضاء".
من جهته قال عضو مجلس محافظة البصرة عبد الستار الموسوي في حديث لـ"شفق نيوز" إن "احد الضباط المكلفين بحماية القضاء جاء على رأس مفرزة لتنفيذ أوامر القاء قبض وعندما اعترض الأهالي على الطريقة الفظة التي تمارسها قوات الجيش فوجئوا أن هذا الضابط انهال بالشتائم والتجاوز على واحد من اهم الرموز الدينية لدى المنطقة وعموم الشيعة".
وأوضح الموسوي أن "هذا الأمر دفع بالاهالي الى الاستنفار الكامل لمواجهة المفرزة ومطاردة الضابط المذكور وعلى أثر تلك المواجهات سقط ثلاثة من الاهالي ضحايا لهذا الحادث وجرح افراد آخرين".
وأشار الموسوي ان "قوات الجيش مارست قبل هذا الحادث الكثير من الاعتداءات وانه يجب وقف تلك التجاوزات واحترام حقوق الانسان فضلاً عن احترام الرموز المقدسة".
وطالب الموسوي "الحكومة ان تتخذ اجراءات رادعة بحق المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة والتي قد تتسبب في حدوث احتقان طائفي لا يحمد عقباه".
وطالما شهدت محافظة البصرة جنوبي العراق تظاهرات احتجاجية يطالب فيها المتظاهرون بتحسين الواقع المعيشي بشكل عام، وتوفير الخدمات الاساسية بشكل خاص والتي تتصدرها معالجة النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية، إلاّ أن تلك التظاهرات كانت تجابه بالتفريق باستخدام العيارات النارية والضرب في بعض الاحيان.
يذكر ان محافظة البصرة ٥٥٠ كم جنوب العاصمة العراقية بغداد تحمل تنوعاً طائفياً بأغلبية شيعية ولم تسجل المدينة حدوث اصطفافات طائفية ابان الفترة التي انزلقت فيها معظم مناطق العراق قبل عدة اعوام مع ان المدينة شهدت الكثير من التفجيرات الارهابية لكن تلك التفجيرات لم تكن موجهة الى مكون معين كما هو الحال في الاستهدافات التي شهدتها مناطق أخرى من العراق.