وقال النائب عن كتلة المواطن علي شبر في حديث لـ"شفق نيوز"، إن "طالباني عند عودته الى البلاد سيبدأ بجولات مفاوضات تشمل الكتل السياسية لطرح الامور بشكل تفصيلي"، مبينا ان "هناك مبادرات كثيرة ومحاولات من لجنة الاصلاح لتلك اللقاءات وان كانت تلكأت لتنتظر حتى مجيء طالباني".
وكان قياديون في التحالف الكوردستاني كشفوا عن ان الرئيس طالباني سيعود الى العراق في بداية الاسبوع المقبل بعد حصوله على اذن من الاطباء المعالجين له لاستقرار حالته الصحية.
واشار شبر الى ان "مبادرة طالباني ليست الخطوة الاخيرة لأن هناك محاور كثيرة من القضايا اجلت منذ اسقاط النظام السابق ولحد الآن، وكثير من الازمات رحلت واجلت وهي بحاجة الى جهد والى زمن كبير حتى نقول اننا اوجدنا طريقا لحل المشكلة".
واضاف، ان "المشكلة لن تحل بوقت معين او بلقاء وهي بحاجة الى عدة لقاءات والى جهد استثنائي".
وتابع، انه "من اجل حلحلة الوضع والاستمرار بالعملية السياسية فان الخطوات بحاجة الى مدة اطول والامور لن تحل بيسر او سهولة بل هي بحاجة الى جهود والى امكانيات وتعاون من الكتل السياسية التي ادركت خطورة الوضع وسيجري تسهيل التعاون من خلال التفاعل مع الجهود المبذولة والمبادرات التي طرحت هنا وهناك كي ترضي السياسيين والشارع".
و اعرب شبر عن اعتقاده، ان جبهتي اربيل والنجف "لن تعودا الى المطالبة بسحب الثقة من المالكي او استجوابه"، مؤكدا على أنه "في حال عدم نجاح تنجح الجهود الجديدة فإن الامور ستصبح من سيء الى اسوأ ولا يمكن ان تبقى العملية السياسية معلقة والشعب العراقي يريد الحلول".
ويواجه العراق ازمة سياسية منذ مدة ليست بالقصيرة وصلت الى حد المطالبة بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي أو استجوابه وقامت الكتل المطالبة بسحب الثقة بجمع تواقيع لنوابها وسلمت تلك التواقيع الى رئيس الجمهورية جلال طالباني قبل سفره للعلاج، لإقناعه بتقديم طلب سحب الثقة من المالكي الى مجلس النواب، غير انه لم يقدم ذلك الطلب الى البرلمان لعدم اكتمال النصاب الكامل لسحب الثقة.