أولا:
أن أنتاج وعرض الفيلم المسيء للرسول محمد "ص" ليس عبثيا أو مجرد فكرة طرأت برأس منتج ومخرج وشلة من الممثلين، بل هي استراتيجية الاستخبارات الأميركية وحتى الإسرائيلية، فهو ربما يدخل في باب الحرب الباردة بين أدارة نتنياهو وأداره الرئيس أوباما ، وربما ورائه المحافظون الجدد لإسقاط أوباما والعودة لنا ليكملوا أوراقهم التي بدأوها في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى، وربنا يستر!!.
ثانيا:
ولكن الأهم هو اختبار للأنظمة الإسلامية الجديدة التي جاءت بعد ما يسمى بالربيع العربي، لمعرفة ردة فعلها، ومن ثم معرفة تعاطيها مع الموضوع ومعرفة تعاطيها مع المحتجين والغاضبين لكي تحدد درجة ونوعية العلاقة مع كل نظام سياسي جديد، ولمعرفة العلاقة والتنسيق بين الإخوان والسلفيين الذيم يمثلون أساس الأنظمة الجديدة.
ثالثا:
وكذلك يدخل هذا الفيلم في موضوع حشد الشارع الأميركي والأوربي ضد الإسلام من خلال ترسيخ " الإسلامفوبيا" في ذهنية تلك الشعوب ليعطيها زخم واصطفاف وراء ساستها وإداراتها.
رابعا:
وربما هو استراتيجية من وزارة الدفاع الأميركية وبمشاركة الاستخبارات الأميركية لتبرير نزول المارينز في بعض الدول للقيام بأهداف أخرى، أو للتمهيد في مهمات عسكرية واستخبارية داخل الدول الـ ١٨ التي أشار لها وزير الدفاع الأميركي بانيتا، وأن أهم الدول هي لبنان حيث أن هناك خطة أميركية لتحويل ( مطار القليعات ) اللبناني الى قاعدة أميركية وهذا بحد ذاته سوف يكون سيفا مسلطا على النظام السوري لقربه من سوريا ،وعلى حزب الله ومن ثم التمهيد لاستعمار لبنان.
خامسا:
فهو رسالة إسرائيلية للإدارة الأميركية بأن إسرائيل أقوى من أمريكا وقادرة على تهديها بشعوب جاهزة للثورة ومن خلال التلاعب بالعواطف والمشاعر.
فجميع الأهداف مجتمعة هي التي تقف وراء فكرة أنتاج هذا الفيلم وعرضه والترويج له.
القوة الثالثة