وكانت الطفلة "بنين" ذات الاربعة الاعوام، قد قتلت و تبين بعد ذلك انها تعرضت للخطف والاغتصاب قبل ان تقتل على يد احد رجال الامن في حادثة نشرت تفاصيلها "شفق نيوز" في وقت سابق حيث وقع الحادث في قضاء الزبير غرب محافظة البصرة وبعدها القت القوات الامنية القبض على الجاني و جرى تقديمه الى القضاء.
وقال الشيخ ستار المياحي في حديث لـ"شفق نيوز"، إن "العشيرة التي ينتمي اليها المجرم الذي اقدم على هذه الفعلة النكراء وهي عشيرة المياح قد اتخذت قراراً بالبراءة من هذا القاتل امام الله والقانون والمجتمع"، مؤكدا، على انه جرى " اهدار دمه "ولا يحق لأحد المطالبة بتخفيف العقوبة عنه".
واضاف المياحي إن "شيوخ ووجهاء قضاء الزبير قد اتفقت كلمتهم على مطالبة القضاء العراقي بتنفيذ عقوبة الاعدام التي يستحقها هذا المجرم في مكان الحادث، لتكون هذه العقوبة الجزاء الرادع والعبرة لكل من تسول له نفس الاعتداء على الآخرين".
من جهته قال احد شيوخ قضاء الزبير عبد الكريم الصالحي في حديث لـ"شفق نيوز"، إن "صوت الحكمة والتعقل والحلم التي يمتلكها شيوخ الزبير فوتت الفرصة على بعض الجهات التي ارادت ان تخلق فتنة بين قبيلتين هما من اكبر عشائر القضاء".
ودعا الصالحي "الجميع إلى أن يشجب ويستنكر ويدين هذا الحادث الاليم وضرورة ان تأخذ العدالة مجراها في تنفيذ حكم الاعدام بحق هذا المجرم"، مستدركا بالقول "شريطة ألاّ تتسع دائرة الانتقام وتصيب الابرياء من ابناء قبيلته الرافضين لهذا العمل الدنيء".
وأكد الصالحي على أن "الاجهزة الامنية غير مسؤولة عن عمل هذا المجرم لانه لم يكن اثناء الواجب اضافة الى ان التصرفات والخروقات الفردية لا يمكن تعميم الحكم فيها على جميع القوى الامنية".
من جهته قال رئيس المجلس السياسي في محافظة البصرة حامد محسن رشم في حديث لـ" شفق نيوز"، ان "هذا الحادث الاليم اوضح صورة التماسك التي يتمتع بها النسيج الاجتماعي في البصرة عموماً وفي قضاء الزبير خاصة".
وأوضح رشم أن "كلمة الجميع اتفقت على إدانة هذا الفعل ومبادرة عشيرة الجاني الى المطالبة باعدامه والبراءة منه وبذلك استوعبت العشائر الاصيلة تداعيات كبيرة كاد الحادث ان يتسبب بها".
ويشير المراقبون الى ان العراق يشهد منذ مدة ولم يزل حوادث قتل واختطاف واغتصاب يندر ان تحدث في اماكن اخرى لبشاعتها اذ تطال حتى الاطفال، كما تزداد عمليات الانتحار، ويرجع مختصون ذلك الى عوامل مرضية نفسية واجتماعية تستبد ببعض العراقيين بسبب الأوضاع القائمة.