راموز: فيما تتواصل المعارك العنيفة في مدينة حلب اتهمت موسكو الغرب بتعميق الازمة السورية، هذا فيما أعلنت الدول الغربية في نيويورك زيادة الدعم للمجموعات المسلحة في سوريا، كيف يمكن النظر الى مستجدات المشهد السوري في ظلّ هذه التطورات؟
عزالدين: هذه المسألة هي حرب داخلية فرضها الحزب الكبير الذي دخل الى المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون الى سوريا فأدخلت بالفروض العربية والتركية المعروفة، لذلك الآن ليس من حوار مع هذه المجموعات لأنها هي بالأصل لا تريد الحوار، وهي دخلت بأوامر معينة مهمتها العمل على تدمير البنية التحتية وتوفير كل الظروف للتدخل الخارجي ودليل ذلك أيضاً أنها لا تؤتمر بأمر المعارضة السورية، وليس للمعارضة السورية أي صلة بها، من هنا نشعر أن ما يحدث في الأمم المتحدة في الجمعية العامة شيء وما يحدث على الارض شيء آخر، لذلك يتطلب الأمر من الدولة السورية أن تتابع هؤلاء وأن تلاحقهم وأن لا تجعل لهم أي قدرة لترويع المواطن أو تعكير الصفو الاجتماعي للناس أو تدمير البنى التحتية وحماية السيادة والوطن والقرار والاستقلال.
راموز: نعم، طيب دكتور فائز عزالدين بالنسبة لقرارات هذه المجموعات المسلحة وما يعرف بالمجالس العسكرية من توحيد صفوفها وتشكيل قيادة مشتركة كيف يمكن قراءة هذه الخطوة وما الغاية منها برأيكم؟
عزالدين: هي محاولات لإظهار أنهم لديهم هدف واحد وبالعكس هم لديهم أهداف متعددة، لذلك هذه المجالس التي يقوم بها الجيش الحر والجيش الوطني هي تسميات في الأصل تدل على أنهم منقسمون ولا يمكن لهم أن يلتئم شملهم أبداً لأن اغراضهم متعددة وأهدافهم متعددة وليس هناك أي برنامج واضح لهم لكي يعملوا على أساسه لكن هم يوحوا ليكونوا أمام اوروبا وامريكا والدعم الغربي عموماً يوحوا بأنهم يبحثون عن وحدتهم لكن لا يمكن لهم أن يتوحدوا.