منذ اثارة موضوع الاعتراض على انتخابات الاتحاد التي جرت بتاريخ ١٨/٦/٢٠١١ وحتى هذه اللحظة تعامل الاتحاد مع الموضوع بكل احترام وشفافية ومنطقية وواقعية يدفعه في ذلك حسه الوطني الذي يوجب عليه التعامل مع جميع الاحداث على انه القائد لها دافعاً بذلك كل ما يسئ الى سمعة الوطن والتغيير الديمقراطي الذي حصل فيه رغم قوة الاتحاد ورجاحته في اتخاذ ما يراه مناسباً … لذلك سعى الاتحاد ومنذ البداية الى ان يكون الحل عراقياً كما اراد الاتحاد الدولي حيث سعينا الى عقد اجتماع للتحاور مع المعترضين بتاريخ ١٠/٧/٢٠١١ الا ان المعترضين لم يدخلوا القاعة المخصصة للاجتماع رغم وصولهم اليها … اتصلنا بالسيد وزير الشباب والرياضة والسيد رئيس اللجنة الاولمبية العراقية وبعض الوزراء والمسؤولين في الحكومة او الكتل السياسية لحل الموضوع حتى لا تتم الاساءه الى التجربة الديمقراطية في العراق من خلال كرة القدم التي كانت ولا زالت رسالة سلام ووئام لكل العراقيين ( واستناداً الى ما تقدم) وليس خوفاً مما ذهب اليه المعترضون لكن دون جدوى ولكننا نرى الان ورغم ذهابنا الى محكمة كاس يوم ٢٨/٩/٢٠١٢ انه لا زال في القوس منزع..
ذهبنا الى محكمة (كاس) يوم ٢٨/٩/٢٠١٢ هناك في لوزان في سويسرا وقد تعامل الطرفان (الاتحاد وممثلو المعترضين) مع بعضهما بكل احترام وتقدير وتمدن وتحضر لم يسئ احدهما الى الاخر بأي شكل من الاشكال مما يؤكد ان هناك قواسم مشتركة كثيرة بينهما يمكن الاعتماد عليها لحل الموضوع … استمعت المحكمة الى دفوعات الطرفين وسماع شهود كل منهما ثم رفعت الجلسه على ان يقدم الطرفان دفوعاتهما مكتوبة لغاية ١٥/١٠/٢٠١٢ لتقرر المحكمة بعد ذلك ما تراه مناسباً.
ان بياننا هذا هو ليس رداً على تصريح ممثلي المعترضين الذي صدر يوم امس او البيان الذي صدر عنهم قبل الذهاب الى المحكمة وما تضمنه كل منهما من حجب للحقائق وكذب وافتراء وسب وشتم وتشهير وهو سلاح من شعر بالافلاس والخسران والنعيق خارج سرب التغريد المعتاد …. كما ان فرضية ( اكذب.. اكذب.. حتى يصدقك الناس) اصبحت في العراق فرضية غير مقبولة خصوصاً وان الوسط الرياضي العراقي عموماً والهيئة العامة لاتحاد كرة القدم خصوصاً يعلمون علم اليقين من هم الذين في جهة اليمين ومن هم الذين في جهة اليسار.
اننا في اتحاد كرة القدم نشعر ان لا فائز في هذا الموضوع فأن بقي الحال كما هو عليه فأنها مسؤولية كبيرة وان حصل غير ذلك فأنه انتقال للمسؤولية وتبادل للادوار. اننا نعلم كل شئ حول الموضوع.. من هو المحرض ومن هو الممول ومن هو الداعم ومن هو الذي يخلط الاوراق حتى يصطاد في الماء العكر والمؤلم في كل ذلك ان جميع هؤلاء هم ليسوا الذين اعترضوا ولا هم اعضاء هيئه عامه ولم يحضروا الانتخابات والعتب كل العتب على اخوتنا من الاتحادات او الاندية الذين اعترضوا والذي كان عددهم في البداية ثلاثة وعشرين عضواً حتى اصبحوا ثمانية فقط كيف يقبلون ان يكونوا جسراً لغيرهم من الذين ثبت بالدليل القاطع انهم من مختلقي الازمات والمشاكل تحقيقاً لمصالحهم الشخصية … اننا في اتحاد كرة القدم كنا نسكت ولا نرد احتراماً لاشخاص كنا نعتقد ان لهم وزناً ولكن هم اثبتوا ان لا وزن ولا قافيه لهم بعد الان.
ان ردنا سيكون في الميدان.. فها هو الدوري العراقي يبدأ وبطولة الكأس تعود واليوم انتقال الناشئين الى كأس العالم وغداً للشباب والوطني انشاء الله.. الدورات التدريبية بدأت تعود.. ودوري الخماسي والشاطئية له مكانته المرموقه اضافة الى دوري الفئات العمرية وتطوير الكوادروالمباريات الدولية الكبيرة كالمباراة مع منتخب البرازيل وانشاء الله الانجاز الاكبر وهو اللعب على ارض بغداد الحبيبه اضافة الى ذلك الانسجام التام مع الحكومة ووزارة الشباب واللجنة الاولمبية … نحن نعلم ان هذه الانجازات ثقيله جداً على رؤوس من لايريدون ذلك لكن عليهم ان يتوقعوا المزيد بدعم واسناد من الهيئة العامه وكل الشرفاء والمخلصين من ابناء هذا الوطن الطيب.
اخيراً نقول اننا ننظر الى الغد..وان غداً لناظره قريب وعندها سيكون لكل حادث حديث.