محذرا من ان التأخر في حل المشكلة السورية يعني مزيدا من نزيف الدم في هذا البلد، مؤكدا إن رئاسة العراق للقمة العربية ورئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقمة دول عدم الانحياز فرصة مهمة للتعاون المشترك بين البلدين لحل المشاكل في المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال سماحته وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي في مكتبه ببغداد الخميس ٤/١٠/٢٠١٢ .
رئيس المجلس الأعلى أشار إلى أن العراق بثقله الإقليمي وبما يمتلكه من تاريخ وثروات اختار إن يكون نقطة تلاقي لا نقطة تقاطع بين فرقاء المنطقة ، مبينا إن جزءا من المشاكل التي يعيشها العراق ناتج من صراعات وتحسسات تعيشها المنطقة وبالتالي لابد أن يلعب العراق دورا مهما في محيطه العربي والإقليمي، معربا عن تفاؤله من تحويل هذه التحديات التي تعيشها المنطقة إلى فرصة حقيقية للسلام ولتحقيق مصالح الشعوب في المنطقة، مشددا على إن الجهد السياسي يجب إن لا ينحصر بالسياسة والصراعات السياسية وإنما يجب الاهتمام بالخدمات وحل مشاكل الناس بما يعزز الثقة بين الجمهور والمسؤولين، عادا الثقة بالله تعالى ومن ثم ثقة الناس بالمسؤولين هي الأساس في العمل السياسي، متمنيا سماحته أن تساهم زيارة وزير الدفاع الإيراني للعراق وهو أول وزير دفاع إيراني يزور العراق منذ خمسين عاما بتعزيز العلاقات بين العراق وإيران على المستوى الأمني .
من جهته أشاد وحيدي بالحكمة التي يتمتع بها السيد عمار الحكيم وبالدور الايجابي الذي يلعبه في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، مؤكدا إن للمجلس الأعلى دور مهم في التلاحم الوطني والوحدة الوطنية العراقية وفي إزالة التوتر بين الإطراف العراقية مثلما كان له الدور الكبير أيام سنوات النضال للتخلص من الدكتاتورية ووصول العراق إلى ما هو عليه ألان .