اعلن ممثل العراق لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي ان العراق سيرأس المجموعة العربية ودول أميركا اللاتينية(أسبا) لمدة ٣ سنوات مقبلة بعد ترؤسه قمة ليما بداية الشهر الحالي.
واختتمت الثلاثاء الماضي في العاصمة البيروفية ليما اعمال القمة الثالثة للدول العربية واميركا الجنوبية بحضور (١٠) رؤساء من اميركا الجنوبية و(٣) رؤساء من الدول العربية وبمشاركة وزراء وممثلين من جميع الدول العربية ودول اميركا الجنوبية، برئاسة العراق.
وأضاف العزاوي انها “للمرة الاولى يحدث ان يترأس وزير خارجية اجتماع قمة على مستوى الرؤساء والملوك العرب والأميركيين الجنوبيين حيث تعذر حضور رئيس الجمهورية جلال طالباني لظروف صحية، كما تعذرت مشاركة رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لاسباب اخرى، ولكن الوفد العراقي اصر على ان يترأس العراق القمة، رغم اعتراض الأمانة العامة للجامعة العربية والدول العربية، بيد ان الدبلوماسية العراقية التي يمثلها وزير الخارجية هوشيار زيباري والوفد المرافق له تمكنت من حسم الموضوع لصالح العراق وترأس العراق القمة بكل جدارة وأدار الجلسات، إضافة الى ان وزير الخارجية تلا “إعلان ليما” واستطاع الوفد العراقي ان يقنع الطرف الأميركي بجميع البنود التي كان مختلفا مع العرب فيها باستثناء الجزر الإماراتية الثلاث التي اعترض الطرف الاخر على البند الرابع والخاص بالتحكيم الدولي على الجزر الإماراتية الثلاث والتي تحتل من قبل إيران”.
كما اشار الى ان الوفد العراقي استطاع ان يعقد لقاءات مع ٤١ زعيما عربيا واميركيا جنوبيا ورئيس حكومة ووزير خارجية، وكانت اللقاءات مثمرة لصالح العراق بعد ان عمل الوفد كماكنة تدور ووضعنا العراق في المكان المناسب، حيث كان(الوفد) ناشطا في جميع الاتجاهات في هذه الاجتماعات، خاصة الاجتماعات الحساسة جدا منها مع الاطراف السعودية والكويتية والإماراتية.
وزاد العزاوي بالقول: ان “وزير الخارجية هوشيار زيباري طرح المبادرة العراقية الخاصة بحل الأزمة السورية على نظيره السوري وليد المعلم خلال لقائهما وطلب منه ان تحل الأزمة السورية بطريقة عقلانية وداخل البيت السوري من دون التدخل العسكري وان تشارك جميع أطياف المعارضة السورية في هذا الحل مع إيمان الجانب العراقي بضرورة التغيير وإعطاء حق للشعب السوري في الديمقراطية والتحرر والمشاركة في الحكم.
وطرح الوفد العراقي المشارك في اعمال مؤتمر حركة دول عدم الانحياز مؤخرا، مبادرة او مشروعا عراقيا لايقاف العنف في سوريا وحل الازمة في هذا البلد بطرق سلمية وديمقراطية.
ويدعو المشروع العراقي الذي جاء انطلاقا من حرص العراق على حقن دماء الشعب السوري والانتقال الى وضع الاستقرار والبناء الديمقراطي للمؤسسات بما يكفل حقوق الشعب السوري في الحرية والعدالة والديمقراطية، الى الشروع بحوار سياسي وطني تحت إشراف الجامعة العربية والأمم المتحدة داخل سوريا، مع تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية من مكونات الشعب السوري وإشراك المعارضة في هذه الحكومة.
وتابع العزاوي: ان “وزير الخارجية هوشيار زيباري التقى أيضا الأخضر الإبراهيمي المبعوث الشخصي الاممي وقدم له الدعم الكامل في مهمته”.