واوضح بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء العراقية ان المالكي اجرى مع الابراهيمي في بغداد اليوم بحثا "معمقا للازمة السورية والسبل الكفيلة بايجاد حل سياسي لانهاء الازمة".
ونقل البيان عن المالكي قوله "نحن معكم بكل ما نستطيع ونجاحكم سيكون نجاحا لسوريا وللمنطقة اجمع"، مضيفا ان "العراق يدعم بشكل كامل جهود الموفد الاممي والعربي المشترك الى سوريا من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة المتفاقمة".
وحذر رئيس الوزراء العراقي "من استمرار القتال في سوريا"، داعيا الى "التحرك بسرعة حفاظا على ارواح الشعب السوري الشقيق ومستقبل سوريا ووحدتها، وكذلك حفاظا على امن المنطقة واستقرارها".
كما دعا "جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري الى ادراك خطورة تطورات الازمة السورية والى ضرورة التعامل معها بمسؤولية عالية".
وذكر البيان ان الابراهيمي قدم "رؤية اولية للحل كانت متفقة مع رؤية العراق التي طرحها منذ البداية، وتعتمد على وقف شامل لاطلاق النار واطلاق عملية سياسية تحقق حلا مقبولا للشعب السوري يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة".
وختم البيان بالاعلان انه تم في اللقاء "الاتفاق على جملة من الخطوات التي يمكن ان تشكل خارطة طريق للخروج من الازمة السورية باسرع وقت".
كما التقى الاخضر الابراهيمي وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري فور وصوله الى بغداد اتيا من طهران .
وبحث الجانبان الاوضاع في سوريا والخطوات الايلة لوقف العنف وسبل انهاء النزاع الدائر تمهيدا للحوار الوطني.
واكد الجانب العراقي للابراهيمي استعداد بغداد للعمل مع الاطراف المعنية على ايجاد حل يكون مرضيا لجميع الاطراف على قاعدة احترام تطلعات الشعب السوري ورفض التدخل الخارجي والاجنبي في سوريا.
ويدعو العراق الذي يتشارك مع سوريا بحدود بطول نحو ٦٠٠ كلم الى حل سلمي للصراع فيها، ويرفض دعوات دول اقليمية اخرى لتسليح المعارضة.
وتاتي زيارة الابراهيمي الى بغداد في اطار جولة اقليمية شملت السعودية وتركيا وايران.
وقام الابراهيمي باول زيارة له الى الشرق الاوسط في منتصف ايلول/سبتمبر وتخللها لقاء في دمشق مع الرئيس بشار الاسد .
وقبيل وصوله الى بغداد دعا الموفد الدولي الى وقف لاطلاق النار في سوريا لمناسبة عيد الاضحى الذي يصادف نهاية الاسبوع المقبل، بحسب ما افاد المتحدث باسمه احمد فوزي في بيان صدر اليوم.
وقال البيان ان "الموفد المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي دعا السلطات الايرانية (خلال زيارته الى طهران الاحد) الى المساعدة على انجاز وقف لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى القادم".
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا الثلاثاء الماضي الحكومة السورية الى تطبيق وقف احادي لاطلاق النار، ردت عليه دمشق بطلب ايفاد مبعوثين الى الدول التي تدعم المجموعات المسلحة والزامها بتوظيف نفوذها نحوهم من اجل وقف العنف.