البعض من أعضاء مجلس النواب دافع عن الشبيبي مبديا تخوفه من تأثير موضوع الاتهامات على الوضع الاقتصادي لاسيما أذا ما استمرت الصراعات الداخلية ..
النائب عن كتلة العراقية نورة البجاري تحدثت لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) قائلة: أن الإنباء المفاجئة بخروقات البنك المركزي ستخلق نوعا من التوترات الاقتصادية في مزاد بيع العملة وستكون مؤقتة وليست كبيرة .
واضافت: أن عدم السيطرة على الأمور ستؤثر باقتصاد العراق اجمع وليس فقط على العملة نتيجة لكون البنك المركزي بوابة العراق الاقتصادية على الدول ،مشيرة الى :أن محافظ البنك المركزي شخصية كبيرة وحافظ على العملة لفترة منذ الاحتلال ولحد يومنا هذا ومن الصعب ان تظهر حالات فساد وخروقات مالية بحقه .
واعتبرت :أن الشبيبي حافظ على رصيد مالي كبير لحماية العملة منذ الاحتلال قدرة ب٣٥ مليون دولار وزادت الى ٦٢ مليون دولار بفضل سياسته الصحيحة ،متهمة :جهات سياسية تريد المس والإسقاط للبنك المركزي لفائدة شخصية .
وتابعت البجاري: أن خلق استثمار جيد في العراق وجذب رؤوس الأموال الأجنبية لن يتم بتشويه سمعة البنك المركزي ولن يحقق اي استثمار خارجي في العراق .
(كتلة التحالف الكوردستاني) قالت على لسان النائب نجيبة نجيب: أن مؤسسة البنك المركزي تمثل سيادة العراق وجميع من تسبب في خلق توترات مالية في عمل البنك المركزي له أهداف سياسية وشخصية ويجب محاسبته أولا قبل تصديقهم وإصدار مذكرة اعتقال بحق موظفي البنك المركزي .
وأكدت نجيب : أن المحافظ الجديد للبنك عبد الباسط تركي يمتلك خبرة أدارية ،لكنها لن تؤهله لاستلام عمل البنك المركزي وسيضيع جميع ما توصل له البنك المركزي من تطورات اقتصادية .
ووصفت الشبيبي بأنه شخصية نزيهة ورجل كفوء وله تاريخ نضالي عريق في السيطرة على سعر صرف العملة وبناء البنك المركزي ومن المستحيل ان يحتل مكانة شخص ويكمل مسيرته التاريخية .
اما النائب سلمان الموسوي عن كتلة التحالف الوطني فأكد في حديثه لوكالة الصحافة المستقلة (إيبا): أن البنك المركزي يمثل السياسة النقدية للبلد وحدوث اي فرغ في منصب محافظ البنك سيحدث هزات في العملة العراقية ،مشددا على ضرورة حسم جميع القرارات بأسرع وقت لتلافي اي أخطار في عمل البنك المركزي وتدهور العملة العراقية .
اما بخصوص إقالة الشبيبي واصدار مذكرة القاء قبض بحقه فقال الموسوي : ان محافظ البنك المركزي رجل ذات سمعة عريقة ومن المستحيل ان يتهم بخروقات فساد في عمل البنك او تهريب العملة وان جميع ما يقال عنه باطل وستتم براءته بأقرب وقت .
اما بخصوص تعيين تركي مؤقتاً فأكد الموسوي: أن تركي لن يستمر بإدارة البنك طويلاً ولن يتحمل عمل البنك لعدم معرفته بالأمور المالية للبنك المركزي كونه أداريا فقط ،سيدير البنك لكن لن يسيطر على عملة .
وتابع الموسوي: ان جميع التوترات لم تؤثر على سير عمل البنك المركزي وسعر صرف العملة العراقية وستصحح الأمور قريباً.
اما من جانب المختص في الشؤون الاقتصادية ضرغام محمد علي ، فأكد في حديثه لوكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ): أن توترات الساحة المالية للبنك المركزي لن تؤثر على اقتصاد العراق كثيرا لسببين : أولهما ،داخلي كون استمرار وتيرة مزاد العملة حسب عملها السابق الذي يضمن استقرار سعر صرف العملة الحالية .
اما السبب الثاني فهو خارجي:يتعلق باحتياطي العملة في البنوك العالمية الذي سيكون مؤمن اذا استمر على سياسته الحالية نفسها،مؤكداً: ان سياسة البنك تسير وفق إستراتيجية محكمة وليس وفق امور سياسية مرتبطة بالأوضاع الحكومية .
اما بخصوص الشخص البديل عن محافظ البنك المركزي فأشار محمد علي الى : ان تعيين عبد الباسط تركي مؤقتاً بدلا من سنان الشبيبي لن يغير شي من سياسة البنك وانما سيعمل بصيغة البنك الحالية ،مؤكداً: ان عبد الباسط تركي رجل أداري ومن المستحيل ان يسيطر على عمل البنك المركزي الا من الجانب الأداري.
واضاف: ان تركي رجل أداري وليس مختص بالأمور المالية وسيدير البنك لفترة قليلة جدا ومن بعدها اذا ثبتت براءة الشبيبي سيعود لإدارة البنك ويرجع لعملة وإذا ثبت أدانته فسيحتل مكانة شخص له خبرة بالعمل المالي .
وكشف علي : ان الترشيحات لمنصب محافظ البنك المركزي تشير الى احمد ابريهي ، مبينا ان هناك إجماع لدى أعضاء اللجنة المالية والاقتصاديين على اختياره كونه يمتلك خبرة واسعة بعمل البنك المركزي وسيعمل على أدارة البنك في الفترة المقبلة اذا تم إقالة الشبيبي.
