وقال النائب عن الكتلة علي شبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "توجيه الاتهام من قبل السعودية لرئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم بالوقوف وراء تهريب أسلحة إلى منطقة القطيف في السعودية يهدف لإرباك الوضع في المنطقة، نتيجة لدوره الكبير في التهدئة وعلاقاته الطيبة بدول الجوار".
ودعا شبر السعودية إلى "منع إرسال المسلحين إلى العراق وسوريا بعنوان المجاهدين وأسماء أخرى بدل كيل الاتهامات"، لافتا إلى أن "هناك أجندة خارجية تقف خلفها إسرائيل تهدف إلى إبقاء حالة التوتر في المنطقة من خلال المس بالشخصيات التي تدعو إلى التهدئة".
وكانت صحيفة عكاظ السعودية ذكرت في عددها الصادر امس السبت، أنه تم كشف أسلحة وذخائر ومعدات للتفجير في صهريج يقله أشخاص كانوا يحاولون تصديرها إلى مدينة القطيف شرق المملكة السعودية والتي يتمركز فيها الشيعة، مضيفة أن من يقف خلف تسريب هذه الأسلحة إلى المملكة هو عمار الحكيم.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أكدت، في (٢٨ ايلول ٢٠١٢)، حرص الحكومة العراقية على بناء أسس التعاون والتشاور والتواصل مع المملكة العربية السعودية.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي أعلن في آذار ٢٠١٢ أن العراق يسعى إلى إجراء حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية بهدف بحث القضايا العالقة وتوطيد العلاقات، واعتبر أن التقارب بين البلدين سيؤدي إلى "كسر الخنادق الطائفية"، فيما أكدت الحكومة في (٣ آذار ٢٠١٢) أن المملكة العربية السعودية لم تمل أي شروط على العراق لتحسين علاقاتها به، فيما أكدت أن هذا الانفتاح لن يكون على حساب دولة أخرى.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في (٢٩ آذار ٢٠١٢)، عن الاتفاق مع السعودية على مرحلة جديدة من التعاون الأمني في مكافحة "الإرهاب" والمخدرات والتهريب عبر الحدود.
يذكر أن العلاقات السعودية العراقية بدأت تشهد تحسناً بعد منتصف شباط المنصرم عقب تسمية الرياض سفيراً غير مقيم لدى بغداد بعد أكثر من ٢٠ سنة من القطيعة الدبلوماسية.