وقال جلال الصغير في بيان إن اتهام السعودية لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم يخفي أجندة طائفية مقيتة، لا سيما وأنه يتزامن مع الجهد المحموم لآل سعود في إثارة هذه الفتنة في المنطقة برمتها بعد إفلاسهم السياسي.
وأضاف الصغير أن حديث صحيفة عكاظ السعودية ينطلق من موقف حكومي رسمي، لأنه لا توجد حرية للصحافة في حكومة آل سعود، و مثل هذه الأمور لا تخرج دون إذن الرقابات الأمنية المعنية وهي رقابات صارمة، مشيرا إلى أن المحاولة السعودية تخفي في طياتها أجندات خطرة لا سيما وأنها تأتي في خضم التصعيد الذي أتقنته السعودية في إثارة الطائفية بعد الإيقان بالإفلاس السياسي.
وتابع الصغير أن استهداف شخصية ورمز له وقع طيب جدا في قلوب أبناء المكونات الوطنية كالحكيم يعبر عن حجم الاستهداف وعن حجم الكيد الذي تكيده السعودية للعراق الواحد، لافتا إلى أن موقفها الدنيء هذا يثبت أن آل سعود لا يعانون من عشو ألوان فكري وعقائدي فحسب، بل هم يمتازون بجهل مركب وعشو ألوان سياسي وأمني.
وطالب الصغير الحكومة العراقية والكتل السياسية باتخاذ التدابير اللازمة لوأد جهد آل سعود وزبانيتهم وعدم إتاحة المجال لمآربها الدنيئة بالمساس بالوحدة الوطنية أو اللعب على أوتار الفتنة الطائفية، مؤكد أن جميع من يعرفون الحكيم في الواقع الإقليمي والدولي سيشخصون الغباء السعودي هذا.
وكانت كتلة المواطن المنضوية في التحالف الوطني اعتبرت امس الأحد، توجيه السعودية الاتهام لرئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم بتهريب أسلحة للقطيف يهدف لإرباك الوضع في المنطقة، نتيجة لدوره الكبير في التهدئة وعلاقاته الطيبة بدول الجوار، مؤكدا وجود أجندة خارجية تقف خلفها الكيان الإسرائيلي لإبقاء حالة التوتر.