وقال الحاج فهمي محمد النمر (٥٢ عاما) من مصر "اشعر بالفخر لوجودي هنا وان نرى توحد المسلمين. اشخاص يتحدثون بكل اللغات يصلون للإله الواحد".
من جهته، قال الحاج عبد الله عبد الرحمن محمد (٦٩ عاما) من كردستان العراق بعد اداء صلاة الجمعة "أدعو الله أن يحمي المسلمين السوريين من الظلم الواقع عليهم".
وأكدت السلطات السعودية ان الحج مناسبة دينية خالصة وانها مستعدة للتعامل مع اي اثارة للاضطرابات. وقال وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز السبت الماضي بعد أن حضر عرضا عسكريا في مكة عرض خلاله الجنود مدافع مياه وقاذفات غاز مسيل للدموع وشاحنات عليها رشاشات آلية انه اذا حدث شيء فسيكون تحت السيطرة.
وتعي السلطات تماما حوادث العنف التي شابت مواسم الحج السابقة كواقعة عام ١٩٧٩ عندما سيطر مهاجمون على المسجد الحرام وبدأوا اعتصاما لمدة اسبوعين خلّف مئات القتلى.
وهوّن الوزير من امكان حدوث إي اضطرابات ذات دوافع سياسية، وقال "لا أعتقد أن هناك مردودا على أمن الحج بالنسبة لما يقع للأسف في أماكن أخرى سواء في سوريا أو غيرها".
وأدى ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص مناسك الحج العام الماضي ثلثهم تقريبا من داخل المملكة. وقالت السلطات السعودية انه وصل حتى الان ١.٧ مليون حاج من الخارج ونحو ٢٠٠ الف من داخل السعودية.
وإزدهر النشاط التجاري بالفعل في مكة حيث يقوم الحجاج بشراء الهدايا التذكارية مثل المصاحف والتمر والذهب وماء زمزم.
وقالت نفيسة رانجريز (٣٦ عاما) من جوجارات في الهند والتي انتظرت خمسة اعوام للحصول على تأشيرة الحج "عندما وقع نظري على الكعبة لأول مرة بكيت من الفرحة. أدعو لنفسي ولكل المسلمين".
وقال زياد ادم (٢٣ عاما) وهو طالب كيني "أود العيش هنا بقية حياتي. لا يوجد مكان مثل هذا في العالم كله. هذا بلد مبارك".
وخلال السنوات العشر الماضية أنفقت المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات لتوسعة المسجد الحرام وإقامة بنية تحتية جديدة لتجنب التدافع وحرائق الخيام التي شابت مواسم حج سابقة راح ضحيتها مئات الاشخاص. ووقع اخر تدافع مميت عام ٢٠٠٦ عندما سحق ٣٦٠ شخصا حتى الموت.