وقال رئيس الكتلة في مجلس واسط غضنفر البطيخ في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "اتهام زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم من قبل صحيفة عكاظ السعودية بالتورط بنقل أسلحة لمنطقة القطيف ذات الأغلبية الشيعية, يفتقر إلى المصداقية والموضوعية في نقل الخبر".
واعتبر البطيخ أن "إطلاق مثل هذه التهم لشخصية معروفة بوطنيتها مثل شخصية السيد الحكيم, يأتي من اجل إذكاء الفتنة الطائفية في وقت يسعى العراق لبناء علاقات حميمة مع جيرانه"، مشيرا إلى أن "هناك أجندات خفية تسعى لأثارة الفتنة الطائفية وشرخ الوحدة العربية بعد فشلهم في إذكاء الفتنة الطائفية في العراق خلال السنوات لماضية".
وتابع البطيخ أن "الشعبين السعودي والعراقي اذكى من أن ينزلق بمثل هكذا فخ"، لافتا إلى أن "التصريحات التي اطلقتها صحيفة عكاظ السعودية, لا تعتبر موقفا حكوميا رسميا".
وطالب البطيخ الإعلام السعودي "بالاعتذار للشعب العراقي, باعتبار السيد عمار الحكيم شخصية وطنية ويمثل أبناء الشعب العراقي".
وكانت صحيفة عكاظ السعودية ذكرت في عددها الصادر يوم السبت (٢٠/١٠/٢٠١٢)، أنه تم كشف أسلحة وذخائر ومعدات للتفجير في صهريج يقله أشخاص كانوا يحاولون تصديرها إلى مدينة القطيف شرق المملكة السعودية والتي يقطنها غالبية شيعية، مضيفة أن من يقف خلف تسريب هذه الأسلحة إلى المملكة هو عمار الحكيم.
فيما رد عمار الحكيم، أمس الاثنين،( ٢٢ تشرين الأول الحالي)، مؤكدا أن اتهام صحيفة عكاظ السعودية بتهريب السلاح إلى القطيف مشروع "لإثارة الفتنة" بين الشعبين العراقي والسعودي، داعية الجهات السعودية المسؤولة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقها، فيما أكد احتفاظه بحق الرد واتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية ضد الصحيفة.
واعتبرت كتلة المواطن المنضوية في التحالف الوطني، أول أمس الأحد (٢١ تشرين الأول ٢٠١٢)، توجيه السعودية الاتهام لرئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم بتهريب أسلحة للقطيف يهدف لإرباك الوضع في المنطقة، نتيجة لدوره الكبير في التهدئة وعلاقاته الطيبة بدول الجوار، مؤكدا وجود أجندة خارجية تقف خلفها إسرائيل لإبقاء حالة التوتر.
فيما هاجم القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي جلال الدين الصغير، أمس الاثنين (٢٢تشرين الاول ٢٠١٢)، الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية متهما إياهم بالسعي لـ"إثارة الفتنة" في المنطقة برمتها بعد إفلاسهم السياسي، ومعتبرا اتهام السعودية لزعيم المجلس عمار الحكيم بتهريب أسلحة للقطيف "يخفي أجندة طائفية مقيتة،
وكانت وزارة الخارجية العراقية أكدت، في (٢٨ ايلول ٢٠١٢)، حرص الحكومة العراقية على بناء أسس التعاون والتشاور والتواصل مع المملكة العربية السعودية.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي أعلن في آذار ٢٠١٢ أن العراق يسعى إلى إجراء حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية بهدف بحث القضايا العالقة وتوطيد العلاقات، واعتبر أن التقارب بين البلدين سيؤدي إلى "كسر الخنادق الطائفية"، فيما أكدت الحكومة في (٣ آذار ٢٠١٢) أن المملكة العربية السعودية لم تمل أي شروط على العراق لتحسين علاقاتها به، فيما أكدت أن هذا الانفتاح لن يكون على حساب دولة أخرى.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في (٢٩ آذار ٢٠١٢)، عن الاتفاق مع السعودية على مرحلة جديدة من التعاون الأمني في مكافحة "الإرهاب" والمخدرات والتهريب عبر الحدود.
يذكر أن العلاقات السعودية العراقية بدأت تشهد تحسناً بعد منتصف شباط المنصرم عقب تسمية الرياض سفيراً غير مقيم لدى بغداد بعد أكثر من ٢٠ سنة من القطيعة الدبلوماسية.