موضحا ان هذا الامر لا يتم الامن خلال حكومة تتشكل من الاطراف السياسية المنسجمة التي تملك الرؤية الواضحة لوضع الخطط و الاستراتيجية الناجحه،
مبينا رفض الحكيم لدولة الكانتونات والمحاصصات ، جاء ذلك خلال استقباله شيوخ ووجهاء عشائر زبيد صباح الثلاثاء ٢٣/١٠/٢٠١٢ بمكتبه في بغداد .
وأشار الحكيم ان العراق و بما يمتلك من حجم الامكانات والموارد يحتاج الى خطة ورؤية لإدارة هذه الموارد بشكل صحيح ،
داعيا الى الاعتماد على خبرات الشركات العالمية الكبيرة في بناء المشاريع الخدمية، مؤكدا ان منهج بناء الدولة العصرية العادلة ليس شعارا وإنما نتاج لمشروع ودراسة معمقة بحاجة الى تعاضد كافة ابناء الشعب العراقي من العشائر والنخب والمثقفين من اجل تحقيقها .
كما بين الحكيم ان واقع العراق المتنوع ونسيجه المجتمعي المترابط وحضارته وتاريخه العميق وما يمتلك من ثروات وكثافة سكانية هائلة وموقعه الجغرافي في المنطقة الحيوية وثقله الجيوسياسي ، كان ولا يزال يمثل دورا محوريا في قلب العالم ، ولا يستطيع احد ان يشوش عليه، موضحا ان العراق اصبح اليوم متقدما في تجربته الديمقراطية بعشرة سنوات على الدول التي تشهد تحولا ديمقراطية في انظمتها.
وشدد الحكيم على ضرورة جعل ثقافة العراق ووحدته وتسامحه وتماسكه موضع اقتداء دول المنطقة ، مؤكدا ان الاجندات الاقليمية لا تستطيع النيل من هذا النسيج الاجتماعي المترابط ،
مبينا اننا "كنا ولا زلنا وسنبقى ندعو للوحدة والتعايش السلمي وسنبقى نطرق الابواب على اخواننا وأشقائنا لنغير قناعاتهم" ،