وقال الصميدعي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن قيامي باستقدام قوة عسكرية للسيطرة على جامع ام القرى الواقع في منطقة الغزالية غرب بغداد، امر عار عن الصحة ومجرد اكاذيب"، مبينا إن " ما حصل هو اقامة صلاة العيد وصلاح الجمعة من قبل هيئة الافتاء في الجامع".
واضاف الصميدعي أن "هيئة افتاء اهل السنة والجماعة في العراق لم تستقدم اي قوة عسكرية لاقامة صلاة العيد وصلاة الجمعة في الجامع"،لافتا الى أنه "بصفته امام جامع ام القرى يحق له اقامة الصلاة فيه".
واتهم رئيس هيئة افتاء اهل السنة والجماعة "فضائية الشرقية باختلاق هذه القضية لاثارة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي"،موكدا أن "هذه الفضائية تعمل باستمرار على اذكاء التوترات الطائفية في البلاد".
واكد الصميدعي أن " وجود قوة امنية معه هي لتوفير الحماية الشخصية له، خصوصا بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في اول ايام عيد الفطر الماضي".
وكان رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة مهدي الصميدعي أصيب واثنان من عناصر حمايته، كما قتل اثنان آخران من حمايته بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه، في (٢٠ آب ٢٠١٢)، لدى خروجه من مسجد عمر المختار بعد أدائه صلاة العيد في منطقة حي اليرموك، غرب بغداد.
وأعلنت الهيئة، في (٢١ آب ٢٠١٢)، أن رئيسها مهدي الصميدعي يعاني من إصابات في الرأس، وأكدت حينها أنه ما زال يتلقى العلاج في العناية المركزية بإحدى مستشفيات بغداد.
وكانت بعض وسائل الاعلام ومنها فضائية الشرقية ذكرت ان رئيس هيئة افتاء اهل السنة والجماعة مهدي الصميدعي قام بالسيطرة على جماعة ام القرى الذي يتخذ منه ديوان الوقف السني مقر له وبدعم من قوة عسكرية تابعة لمكتب رئيس الحكومة نوري المالكي.
يشار إلى أن رئيس هيئة إفتاء أهل السنة مهدي الصميدعي أطلق خلال الأشهر الماضية العديد من التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً، أبرزها عندما حذر الصميدعي في كلمة له خلال المهرجان السنوي الأول للمصالحة الوطنية الذي شارك فيه بعد عودته للعراق، في (٢٩ كانون الأول ٢٠١١ من تدهور الأوضاع في البلاد، مؤكداً أن الموقف الذي يمر به العراق حالياً لا تحمد عقباه، فيما دعا الجميع إلى الاحتفال بخروج القوات الأميركية.
كما اعتبر الصميدعي، في (٤ كانون الثاني ٢٠١٢)، أن أي شخص يحمل السلاح بعد الانسحاب الأميركي يسعى لقتل العراقيين، رافضاً أي تجاوز على الشعب العراقي، واعتبر أيضاً في (١٠ كانون الثاني ٢٠١٢)، موقف رئيس الوزراء نوري المالكي من الأحداث في سوريا عربياً بعيداً عن الطائفية، مؤكداً أنه لا يمثل توجها إيرانياً، فيما استبعد تعرض المالكي لضغوطات إيرانية بشأن دمشق.