وفي التقرير الذي جاء بعنوان “الأقلية الشيعية في مصر: بين المطرقة المصرية والسندان الإيراني” جاء أنّ السلطات المصرية ضيقت على زيارة رجل الدين الشيعي الشيخ علي الكوراني في أيار (مايو) الماضي، وأغلقت المسجد الذي خطب فيه، ومنعت الإعلانات الشيعية والتسجيلات.
وقال التقرير إنّ الرئيس المصري محمد مرسي اتخذ سياسة مواجهة ضد الشيعة المصريين، حيث ذكر أنّ الكثير من السنّة في مصر استلهموا من إيران وتحولوا إلى المذهب الشيعي، كما كان العديد من بينهم أعضاء في جماعتي الإخوان المسلمين والجهاد.
وكان النظام المصري السابق قاد حملة عام ٢٠٠٩ ضد شيعة مصر فاعتقل العديد من قادتهم، ولم تفسر القاهرة لماذا اعتقلت السلطات أكثر من ٣٠٠ شيعي بمن فيهم عالم سني سابق تحول إلى المذهب الجعفري، وبعد عام واحد حوكم ١٢ شيعياً بتهمة التبشير بالمذهب في مصر، حيث اتخذ الأمر منحى أكثر اتساعاً ويرتبط بالمحور الإقليمي السعودي- الإيراني المتصل بالمذهبين السني والشيعي.
وتحت حكم مرسي طالبوا الشيعية المصريون بحقوق متساوية وانضموا إلى التظاهرات، كما طالب الشيعة بالسماح لهم رسمياً ببناء المساجد والتمثيل في البرلمان، وأضاف التقرير أنّ ما أعلنه مرسي من حملات ضد الشيعة في مصر يكشف أنّ شيئاً لن يتغير تجاههم عمّا كان الأمر عليه خلال العهد البائد، فمرسي ومن سبقه تبنوا سياسة صدامية تجاه المذهب الحق الشيعية، كما أنّه لن يتسامح أبداً مع أيّ تواصل شعبي مع إيران.