تلك المحاضرات جاءت بناءً على توصية من لجنة مواجهة المد الشيعي، التى شكلها الأزهر بعد لقائه بالسلفيين والإخوان والصوفية لمواجهة المدّ الشيعي فى مصر، وعقدت محاضرات مؤخراً لعدد من أئمة وزارة الأوقاف، لبيان حقيقة الشيعة والفرق بينهم وبين أهل السنة، وبيان عقائدهم، والخريطة السياسية للشيعة المعاصرة، كما ركزت تلك المحاضرات على ملامح الفقه الشيعيي والفكر الشيعي والخلاف بين أهل السنة والشيعة، والفرق الشيعية ومصادر المذهب الشيعي، وقواعد التوثيق عند الجعفرية ومسألة التقريب بين المذاهب.
الأزهر قرر تكرار تلك المحاضرات، بعد حضور أئمة وزارة الأوقاف، حيث سيتم دعوة وعاظ الأزهر ثم دعوة أئمة الجمعية الشرعية، لبيان حقيقة الشيعة، وعقب ذلك سيتم اختيار أكثر الدعاة الذين استوعبوا تلك المحاضرات، والدفع بهم إلى الأماكن التى يتواجد فيها الشيعة مثل المحلة وغيرها، لدعوتهم لترك المذهب الشيعي والعودة الى السنة، وكأن المذهب الشيعي أصبح يشكل خطرا على الأزهر حسب تصورهم .
وقد وصف محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء، فى محاضرته التى حملت عنوان “عقائد الشيعة”، اختفاء المهدى المنتظر لدى الشيعة فى سرداب وهو صغير، وأنهم فى انتظاره “بالأسطورة” وأضاف، “إذا كان السلفيون يكفرون فئة قليلة، فإن الشيعة يكفرون أكثر من ٩٠ فى المائة من المسلمين !!، وهم أهل السنة والجماعة!”.
وفى منحى آخر، قال أحمد عمر هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن زيادة بعض الكلمات فى الآذان عند الشيعة أمر غير صحيح!! ، موضحاً أنها توقيفية أى ليس لأكبر عالم فى الدنيا أن يزيد كلمة أو ينقصها ولا يصح تلك الزيادة، مطالباً الذين يرددون أن القرآن محرف أن يتوبوا إلى ربهم، وأن يوقنوا أن رب العزة تكفل بحفظ القرآن الكريم، وحفظه فعلاً، وجميع آياته وسوره محفوظة.
وقال محمد المختار المهدى، الرئيس العام للجمعية الشرعية، إن الأزهر أيام الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الراحل، أجاز التعبد بالمذهب الجعفرى، ولكنهم حتى الآن لم يجيزوا التعبد بأحد المذاهب الأربعة لدى أهل السنة والجماعة، مضيفاًَ أن اهل الشيعة مشركون!! ، وأن قتل الشيعية تقرب إلى الله !!، مؤكداً أن المسألة خطيرة والنوايا سيئة !!.
ولفت الرئيس العام للجمعية الشرعية إلى وجود خلافات شاسعة بين السنة والشيعة فى أصول الفقه، موضحاً أن الشيعة يأخذوا برأى الأئمة المعصومين لديهم بدلاً من كتب المذهب السني ،
من جانبه، وصف على السالوس، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، تغلغل الشيعة الرافضة بالمرض المعاصر، والذى يعد أخطر من مرض السرطان.