أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان رسالة الغدير لا تختص بطائفة او دين ولا تخص المسلمين فقط بل هي رسالة للإنسانية جمعاء، مبينا أن يوم الغدير يوم اكتمال الرؤية الالهية في اقامة العدل الإلهي.
واشار السيد عمار الحكيم خلال كلمة ألقاها يوم امس في الاحتفالية المركزية التي أقامتها تنظيمات شهيد المحراب في بغداد وباقي المحافظات الى ان "الحديث عن يوم الغدير ينقسم الى ثلاث محاور الولاية - الولي - المولى عليهم"، مشددا على إن" منهج علي قادر على حل المشاكل التي تعاني منها الانسانية وقادر على ان يأخذ الناس لبر ألأمان"، مضيفا إن" الولاء لعلي{ع} ليس محبة وعاطفة وإنما هو التزام وإتباع والتفاف وتمحور حول علي {ع} ومشروعه".
واوضح ان "علي {ع} لا يحتاج الى عاشقين لا يطيعونه بل يحتاج الى من يمضي خلفه ويحمل مشروعه"، مشددا على ان" الاسلام ليس دينا يحتكر خلف جدران المساجد بل هو دين دولة وحياة وله رأي في كل تفاصيلها"، مؤكدا ان" خليفة الله الذي يقيم العدل والمشروع الالهي لابد ان يكون منصبا من الله سبحانه وتعالى ومعصوما"، مستشهدا بـ" الآيات الشريفة التي تحدثت عن ان الخليفة يأتي بتنصيب من الله سبحانه وتعالى"، مبينا إن" للولاية دور محوري في حياة الانسان وهي مفتاح لكل اصول الدين وهي ترسيخ لمعالم المدرسة الاسلامية".
وبين السيد عمار الحكيم ان" الولاية هي التي تحفظ النظرية الإسلامية وان رسول الله{ص} بلغ ما انزل اليه من ربه وان الامر امرا الهيا بعيد عن المزاجية والأمور الشخصية"، مؤكدا أن" عليا {ع} زود بكل وسائل العلم والمعرفة"، مشيرا إلى ان" العبارات التي جاءت في يوم الغدير كانت عبارات واضحة لا تقبل التأويل والتكهن".
وشدد على" ضرورة التأسي بـ علي{ع} والاقتداء به وبنهجه"، مؤكدا إن" الاطلاع على منهج علي{ع} والعيش في عالم اخر هو خروج عن جادة الصواب، عادا السير على نهج علي سيرا يحقق العزة والكرامة والعيش الرغيد في الدنيا والراحة في الاخرة".
يذكر ان الاحتفالية شهدت فعاليات متعددة وقصائد تغنت بحب علي {ع} ويوم الغدير الأغر منها قصيدة احمد العلياوي وأخرى لنهاد الخيكاني وأناشيد أدتها فرقة الوفاء الاسلامية.
