بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ناصر الفقراء وهالك الظالمين .
في البدء نسأل مجلس الوزراء الموقر هل قام بوضع دراسة على وفق اسس صحيحة وهل نزل للشارع ليقيم الوضع الاقتصادي للشعب ومعرفة الاسعار عندما وضع هذا القرار وهل عندما حدد مبلغ ١٥ الف دينار لكل فرد عراقي كان يعلم ان هذا المبلغ لا يكفي لشراء علبة سمن نباتي واحده وهل وضع البديل تحسبا لعدم السيطره على السوق وبالتالي سنشارك في جعل الشعب يعيش في الحرمان والفقر وتحت سطوت المفسدين والتجار
اليوم نحن بهذه القرارات بدل من ان نرفع الفقر والهم عن كاهل الفقراء نزيد الفقراء فقرا بمثل هكذا قرارات غير صائبة كونها سوف تجعل من التجار هم من بيدهم مصير الشعب وذلك من خلال تحديد الاسعار والنوعية وان الدولة لا يمكن لها ان تسيطر على الوضع الاقتصادي في البلد مهما فعلت ولو كان لها هذه السيطرة لحددت الاسعار والوضع الاقتصادي منذ سنوات وهي تشاهد تلاعب التجار بالاسعار والنوعيه واي شخص يتصور ان هذا القرار هو خطوه صحيحة هو متوهم لان اي دولة تكون قرارتها هي حسب اهواء ومزاج الاحزاب والكتل لا يمكن لها ان تحاسب اي شخص يملك المال او النفوذ كونه سيكون محمي من هذا الحزب او ذاك او هذه الكتله او تلك
وان الدولة لو دعمت الاسواق المركزية واتجهت لبناء اسواق حكومية مدعومه سيكون ثم اصدرت مثل هكذا قرارات حينها سيكون هذا القرار جدا صائب لكن مع هذا الوضع الاقتصادي الحالي فاننا نقول وبشكل واضح يا مجلس الوزراء انتم قد قتلتم الشعب بهذا قراركم وسوف تشاهدون ذلك بعد تطبيقه ونتمنى ان لا يحدث هذا وان نعبر هذه المرحلة والمحن بخير وسلامة وان يكون شعبنا هو هدفنا الاول وان نعتمد في قراراتنا على اقتصاديين معروفين بحنكتهم وخبرتهم وان لا تكون قراراتنا حسب المزاج او اراء من لا يملك النظرة الاقتصادية الحقيقية .
عباس الصالحي