وذكر الطرفي في تصريح صحفي ، إن "استضافة رئيس الجمهورية جلال الطالباني في البرلمان لتوضيح نتائج مباحثاته الاخيرة مع الكتل حول الأزمة خطوة ايجابية، ولكن ما هي الفائدة المرجوة من هذه الاستضافة في ظل عدم وجود طيف سياسي متماسك ولديه رؤية للتعاون مع بعضه حتى تحل الازمة المهيمنة على المشهد السياسي العراقي".
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني عقد سلسلة لقاءات واجتماعات، ومازالت مستمرة، مع مختلف القوى والكتل السياسية، لبحث سبل تقريب وجهات النظر بينها، وحل الخلافات من خلال الاجتماع الوطني الذي دعا اليه في وقت سابق.
من جانبه كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي عن توجه الطالباني لطرح مبادرة جديدة لحل الخلافات السياسية.
وقال النائب المالكي لـ[أين]، ان "المبادرة ستتضمن الدعوة الى اجتماع وطني، واعتماد الاصلاح كمنهج عام، وتأطير العلاقات، والاتفاق على تصفير الأزمات، ورسم خارطة عمل جديدة، اعتماداً على الدستور وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً، وان المنهاج الجديد في عمل هذه المبادرة سيتضمن نقطتين اساسيتين، الاولى الدعوة الى الاجتماع الوطني لكل الاطراف السياسية، والاخرى ان رئيس الجمهورية سيكون الموجه لهذا المشروع".
من جانبه وصف النائب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني مبادرة الطالباني الخاصة بحل الازمة، بانها اصبحت من الماضي، ولن تسهم في حلها.
وقال الكرطاني لـ[أين]، ان "الطالباني لا يحمل عصا سحرية، ومبادرته اصبحت في خبر كان، ولن تكون طوق نجاة لهذا المأزق السياسي، وليست هناك بارقة أمل او مؤشرات ايجابية تشير الى وجود ضوء في نهاية النفق".
وتشهد العملية السياسية في العراق ازمة خانقة بسبب الخلافات بين الكتل حول امور تتعلق بادارة الدولة والاتفاقات المبرمة بينها والتي على ضوئها تشكلت الحكومة الحالية، وهددت عدة كتل بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، بعدها اعلن التحالف الوطني عن طرح ورقة اصلاحات لحل الازمة السياسية، الى جانب مساعي رئيس الجمهورية جلال الطالباني لجمع الفرقاء السياسيين في اجتماع وطني لحلحلة الازمة الراهنة.