وقال النائب رعد الدهلكي في تصريح صحفي، ان "الشعب وممثله البرلمان يحتاج الى توضيح للمباحثات الجارية بين الكتل والقوى السياسية، وكذلك للخروقات الدستورية التي يوجد الكثير منها على أرض الواقع، لذا من الضروري ان تتم استضافة رئيس الجمهورية الراعي والحامي للدستور لتوضيح تلك الامور والوقوف عليها".
وأضاف ان "هناك خروقاً دستورية كبيرة لها تماس مباشر مع حياة المواطن، وتاثير على العملية السياسية، لذا ستكون هذه الاستضافة مهمة لبيان تلك الاشكالات والخروق".
وعقد رئيس الجمهورية جلال الطالباني خلال الاسابيع الماضية سلسلة لقاءات واجتماعات، ومازالت مستمرة، مع مختلف القوى والكتل السياسية، لبحث سبل تقريب وجهات النظر بينها، وحل الخلافات من خلال الاجتماع الوطني الذي دعا اليه في وقت سابق.
من جانبه كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي عن توجه الطالباني لطرح مبادرة جديدة لحل الخلافات السياسية.
وقال النائب المالكي ، ان "المبادرة ستتضمن الدعوة الى اجتماع وطني، واعتماد الاصلاح كمنهج عام، وتأطير العلاقات، والاتفاق على تصفير الأزمات، ورسم خارطة عمل جديدة، اعتماداً على الدستور، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً، وان المنهاج الجديد في عمل هذه المبادرة سيتضمن نقطتين اساسيتين، الاولى الدعوة الى الاجتماع الوطني لكل الاطراف السياسية، والاخرى ان رئيس الجمهورية سيكون الموجه لهذا المشروع".
من جانبه وصف النائب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني مبادرة الطالباني الخاصة بحل الازمة، بانها اصبحت من الماضي، ولن تسهم في حلها.
وقال الكرطاني لـ[أين]، ان "الطالباني لا يحمل عصا سحرية، ومبادرته اصبحت في خبر كان، ولن تكون طوق نجاة لهذا المأزق السياسي، وليست هناك بارقة أمل او مؤشرات ايجابية تشير الى وجود ضوء في نهاية النفق".
وتشهد العملية السياسية في العراق ازمة خانقة بسبب الخلافات بين الكتل حول امور تتعلق بادارة الدولة والاتفاقات المبرمة بينها والتي على ضوئها تشكلت الحكومة الحالية، وهددت عدة كتل بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي، بعدها اعلن التحالف الوطني عن طرح ورقة اصلاحات لحل الازمة السياسية، الى جانب مساعي رئيس الجمهورية جلال الطالباني لجمع الفرقاء السياسيين في اجتماع وطني لحلحلة الازمة الراهنة.