واشار الشيخ الصغير بخطبته في صلاة الجمعة في جامع براثا الى ان الفساد في صفقة السلاح الروسي واحدة من عشرات صفقات الفساد مبديا استغرابه من عدم وجود تحرك فعلي من هيئة النزاهة والبرلمان والادوات الرقابية الاخيرة لالقاء القبض على المفسدين اذ ان كل ما نسمعه هو كلام في الاعلام.
وشدد الصغير على ضرورة الانتباه الى ان الازمات المفتعلة هي من اجل التغطية على قضايا الفساد.
واشاد الشيخ الصغير بالانتصارات التي تحققت في غزة مشيرا الى ان صواريخ "فجر خمسة" اثارت الرعب في نفوس الصهاينة وسجلت انتصارا للفلسطينين.
وفيما يلي نص الخطبة
الصورة في واقعنا السياسي لازالت تشهد نفس السياسة التي للاسف عايشناها منذ سنتين ازمة من بعد ازمة والهروب من الازمة الى ازمة اكبر ومع هذه الازمات فان امن المواطن وانجازاته وحقوقه ومكاسبه كلها تذهب هباء ويبقى المستفيد هو المتصارع السياسي الذي يريد ان يكسب من هذا ومن ذاك وللاسف اضحت حقوق المواطن مادة لابتزاز المواطن نفسه واقبلت علينا الانتخابات وهذه اخلاقات الانتخابات قد بدأت تضرب بأطنابها على المشهد السياسي ففلان يريد ان يروج لنفسه يعمل هذا الشيء والاخر يعمل القضية المعاكسة وهكذا ضاع الناس وهذه هي الحكومة تشهد يوما بعد الاخر الخلل في علاقاتها مع المواطن.
ولعل حديث الامام المفدى السيد السيستاني دام ظله الوارف والذي ادلى به وكيله العام في اوربا سماحة السيد الكشميري عن طبيعة الفساد والاذى في الحكومة والذي يعرب عنه المرجع المفدى ماهو الا وصول الامور الى درجة طفح الكيل.
ورأينا كيف يتحدثون عن صفقة السلاح في روسيا وهي واحدة من عشرات الصفقات والتي كشفها الروس انفسهم وهو الرئيس الروس وليس الفاسدون والاعلام نفسه كشف بان المسؤول العراقي يذهب وتزوره المومسات ويمارس الفاحشة باسم العراق وما جرى في روسيا يعبر عن طبيعة ما خفي وهو اعظم بكثير والقضية افتضحت في بعض اطرافها ولكن ما هي الحساسية لدى الاطراف المعنية في هذه القضية وهل تحرك البرلمان والنزاهة والمسؤول الحكومي والمعنيون بقضايا الفساد وهل تحركوا بشكل جدي.
وانا لا اتحدث عن التصريحات في الاعلام ولكن التحرك الذي يضرب على يد السارق وهل قدموا فلان او فلان وانا لا اشك انهم سيقدمون اسم او اسمين وتكون القضية في رأسهم اما الرؤوس الكبيرة فتبقى بعيدة والا كيف العراق يصل ضمن ميزان الشفافية في العالم الى اسوء الدرجات وحالنا حال الصومال.
ولعل صورة ما جرى في العمارة قبل شهر او اكثر من ان جسر اثناء البناء يسقط ولم تمسه السيارات والاشخاص ويسقط كذلك فان شوارع بغداد والمحافظات تغرق بالامطار وهناك علة حقيقية في ان القدرة الاستيعابية اقل من طاقة الاستيعاب طيب من يحدد طاقة الاستيعاب وهذه الاموال التي تخصص اين تصرف وان صفقة روسيا هي من تجاوبكم على هذه القضايا فالكهرباء اذا تأخر والبطاقة التموينية والخدمات والبطالة كلها سببها بان ارادة حقيقية للفساد لاتوجد والا لماذا الرئيس الروسي هو من يكشف الفساد ونحن نرى المفسدين والسراق وبنايات تصعد وارصدة في الخارج تتضخم ولكن هل سأل احد من اين جائوا بالاموال مع العلم اننا اصحاب عقيدة من اين لك هذا التي عبر عنها سلمان رضوان الله تعالى عليه .
ونحن نقول ان سلمان هو احد اعمدة الايمان الاربعة والحوارين الاربعة الاوائل كان سلمان منهم ولكن هل هذه نتحدث عنها في المجالس والمنابر اما في التصنيف العملي واليومي ونلاحظ فلان راتبه مليون او ١٠ ملايين او ٢٠ مليون ولكن هذا الفلان اصبحت لديه مليارات ولا احد يسأل من اين جاءت المليارات ولكن اقول ان صفقة روسيا ليست يتيمة بل لديها اخوة واخوات واحفاد واقارب وكلهم مشتركون فيها وعلى الناس ان تنسى لذلك يوميا لدينا ازمة ولابد للناس ان تنشغل بقضية اخرى لتنسى وعلى الحكومة ان تصدر بيان تقول فيه شكلنا لجنة تحقيقية ويقول المواطنون الحمد لله والشكر ولذلك فان التصعيدات السياسية ونحن السياسيين لا ننظر لها ببراءة انما هي للتغطية على شيء كبير وبالاخص اننا نتحدث عن صفقة سلاح ومن متورط بها العسكر والقريبين عليهم وعندما تكون هناك احداث في كركوك فانها مرتبطة بها ولذلك فانهم يأتون بواجهة جديدة لكي ينشغل بها المواطن وهي مرتبطة بها .
والان عندما اريد انظر للمشهد في كركوك وهذا التشنج السريع في المواقف ماذا استنتج وهل ان الازمة هي وليدة اليوم وان الوضع السياسي لايحتمل الحل ولكن هذه الطريقة ماذا تعنى.
وانا ذكرت ان يوم غد عندما تصبح انتخابات فان الشيعة سيأخذون ٥٠ او ٥٥ بالمائة وهم لايقدرون تشكيل حكومة وهم يحتاجون الى حلفاء ومن اين ياتون بهم وهل هم انفسهم من تتشاجرون معهم وانا لا ابرأ احد ولكن اقول ان الامور لاتجري ببراءة ولكن الامور تجري من اجل ان ينسى الناس ويصعد رصيد فلان او فلان.
فيوم امس كانوا في التحالف الرباعي والمالكي كان فيه وماذا حصل فالتحالف الرباعي انقذ الحكومة الحالية والسابقة واوجدها ولكن لماذا ما يحصل وهل غابت الامور ولكن ما يراد ان يقول للناس ان ازمة حقيقية موجودة ولكن في داخلها تصعيدات في المواقف لا تصل الى حد التفجير وـاخذ لها يوم او يومين وتنزل نبرة الموجة وهنا اين المواطن ومصالحهم واموالهم وعشرات الاسئلة لاتوجد لديها اجوبة.
وانا اتعجب اين قانون المتقاعدين او تعديل رواتب الموظفين ولماذا لا يتم وهذا لايحتاج الى الكثير من العمل واطلق من يوم الانتخابات ولغاية يومنا مازال يراوح مكانه ولكن في الازمات اساتذة وسريعين ولكن في خدمة المواطن وانا اقول لكم ان السياسيين ليسوا ابرياء ولديه منظومة مصالح خاصة به والا لماذا المرجعية غاضبة وهل هي غاضبة على فريق سياسي لانها هي سياسية ام لديها حزب تريد تضر به الاحزاب الاخرى ليس هذا الامر ولكن المرجعية تشاهد كل المشهد من ما يجب التذمر منه والسخط عليه ولذلك فانه لايوجد براءة وانهم يستطيعون ان يقولوا للمرجعية ما يقولوه لكم ولكن المرجعية لا تصدقهم لانها تريد اعمال والناس مساكين عندما يخرج احد يتكلم فهم يقولون أي عاشت الايادي وكيف يتكلم ولكن هذا كلام مجاني.
وانا اذكر انه في مجلس النواب وفي اواخره قام فلان الفلاني وقال انه يجب اعطاء المواطن راتب وقدره مئة الف وقام شخص اخر قال اليس عيب ان تقولوا مئة الف يجب ان يعطى ٢٥٠ الف دينار فقلت له من اين جئت بهذا الكلام فقال لي انه يكذب على الناس فانا ايضا اتكلم بمثله فهذه قضاياهم وانتم تضحكون ولكنه شيء يبكي وهؤلاء من يتحدثون بأسم العراق ويديرون اموالكم والتي في النهاية الوفود الحكومية تزور من قبل المومسات والدول هي من تفضحهم وليس هم من يعتذرون وقالوا لنا ان مثل هذه الامور خارج اللياقة الدبلوماسية.
وانا اقولها لكم ان من يتصور ان السياسيين بريئين فهو مشتبه وعليهم ان يتفحص ويتأكد اما ان يستمع الى كلام يحكى في الاعلام فهذا ليس صحيح.
انتصار غزة
القضية الاخرى هو الانتصار الهائل والكبير في غزة فانتم لا ترون المشهد كما يراه من هو مطلع عليه لانه لاول مرة يعتدى الصهاينة بأعتداء صغير ويتراجعون عنه بشكل سريع لانه عندما يعتدون يقومون بمدرعاتهم وجنودهم ويفتعلون كل شيء وبعدها يضعون الشروط لايقاف اعتداءاهم بالرغم من كونهم معتدين.
ولكن في هذه المرة المعادلة اختلفت تماما لان المدة لم تتجاوز ال ١٢ يوم وقالوا الحقوا بنا بعد اسبوع عبر صوت اسرائيل وبدات ضغوط متعددة من اجل ان يقولوا نريد ان نتراجع وارادوا ادخال الجيش وتراجعوا بعدها وطائرات الهليكوبتر لاول مرة في تاريخ الاعتداءات الصهيونية تنسحب من الايام الاولى وتحدث الاسرائيلين انه انطلق من غزة ١٧٩٣ صاروخ وكان صاروخ واحد مرعب بهم اسمه فجر خمسة وهذا من قلب الموازين والصورة يجب ان تشاهدوها قبل الاعتداء عندما هددت اسرائيل عبر الاعلام انهم يريدون ان يضربوا الجمهورية الاسلامية وكانت العديد من التهديدات وايران قالت ان من يريد ان يجرب حظه ان من يريد ان ياتي فاننا سنحرق كل قطعة لديه وان ما نقوله ليس مثل نعاج قطر وزراء النعاج العرب او الجرب وليس على طريقتهم تصريحات انما اعمال وقاموا باول فضيحة عندما ذهبت اول طائرة لهم بدون طيار فاسرائيل المستنفرة ام الاوكسات والرادارات والقبة الحديدية واسرائيل التي هي طولها وعرضها عدة مئات من الكيلومترات وتدخل طيارة وتصل الى اقصى الجنوب والى مفاعل ديمونة النووي واسرائيل لا تستطيع اسقاط هذه الطائرة ومن صنعها هي ارادة المقاومة التي واقعا لم تزد شرف الامة الا شرفا وكل العرب ارادوا تمزيق هذا الشرف ولكن مقاومة حزب الله ومن يقف وراءه واقصد بذلك المرجعية الدينية التي عززت شرف هذه الامة واذا فشل ذريع جدا الى الاسطورة اليهودية واذا بها صواريخ غزة تدكهم اذ انهم ارادوا تأديب الغزاوين ولكن المرجعية واقفة بنفس المكان ولكن مرة بجبال بني عامل ومرة بغزة والضفة الغربية.
و"فجر خمسة" رعبه بانه تقنية الجمهورية الاسلامية ورعبه بان المرجعية وصلت الى هذه الاماكن ولاول مرة في تاريخ العلاقات الفلسطينية يوجه الرئيس الفلسطيني كتاب اشادة بالنصر العظيم الذي تحقق من فصائل المقاومة الفلسطينية ونسمع شعارات واحاديث من العرب حول تحرير فلسطين ودعمهم ولكن ماذا شاهدناه هو كلام ابرز ما يقومون به هو اخراج تظاهرة تقول فلسطين عربية فلتسقط الصهيونية ولكن على المستوى العملي اسرائيل تتقدم وتحولت الى البلد الشقيق واولاد العم كما يسميهم ياسر عرفات وتتكالب الدول على فتح سفارات لهم ولكن الجمهورية الاسلامية وحدها هي من وقفت بقيادة المرجعية الدينية واصرت بالقول ان اسرائيل غدة سرطانية يجب ان تزال كما كان يقول عنها الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه والجماعة يوم بعد يوم يثبتون انهم اهل عمل وليس اهل اقوال نعاج وهنا اريد ان اسأل انه في سوريا كم جلستم وارسلتم اموال واعلامكم كله تم تخصيصه من اجل ان يتم تخريب سوريا وهل ارسلتم طلقة واحدة الى غزة وان خطيب جمعة القدس شكر الجمهورية الاسلامية على صواريخها ولم الحديث عنها بل العمل ولكن لماذا العداء اذا القضية قضية فرس لماذا كنتم مع الشاه كالدهن والدبس وتعبير صدام لعنة الله عليه انه قال ان شارع بلوارك شاوريز في طهران من اجمل ما رأيته بالعالم وكان يتردد عليه والملوك العرب منطقة صيدهم في ايران ولكن من جاءت العمامة ودخلت تغيرت الوضعية وهي مشكلة العراق وسوريا ومشكلة وجود الصهاينة فحزب الله لولا وجود العمامة كانت تغير تعاملهم معه لان العمامة تعمل بالتكليف الشرعي ولا يوجد لديه مجال ان يعمل بالربح او الخسارة فان واجب ان اعمل هذا الشيء وان قتلت فانه ليس من واجبي بل واجب رب العالمين وهذا ما يخافون منه فبقضايا الرعب هم اكثر وبالاموال اكثر وبالاعلام كذلك ولطن انت اكثر منهم بشيء واحد هو انك اذا حررت ارادتك ولم ترضخ لهم ستنتصر عليهم فالصهاينة شاهدناهم يبكون عندما تسقط صواريخ وكيف حالة الرعب في داخلهم وليجربوا مرة اخرى وسيحسبون مئة مرة او مرة حتى يكرروا الاعتداء وبالرغم من ان الشهداء الذين سقطوا اكثر لكن الصحيح الاخر ان فلسطين هي من تقوت وارادة الفلسطينين تقوت وارادة الصهاينة ذلت وهزمت وان الاوان لكي يفهموا وينظروا الى خيانات حكوماتهم وزيف شعاراتهم والى النظر لماذا هذا الاحتراب في سوريا لان القاتل والمقتول من العرب والمسلمين والدولة التي تخرب هي احد اعندة المواجهة مع الصهاينة نعم ان النظام لديه مشاكل ولكن هل انتم بريئين مع شعبكم فالسعودية اليست لديها مشاكل وهل هي بريئة وهل قطر دولة تحترم الديمقراطية وانتم هل لديكم ديمقراطية جاءت بكم ام ان غدر الاب بابيه ومتى تفكرون بالشعوب ولكنكم تفكرون باسرائيل وامن اسرائيل وهذه الكراسي مقومة بوجود اسرائيل ولكن اسأل الله ان يديم شرف هذه المقاومة وان يويد في كرامة هذه العمامة التي تربعت على عرش مقاومة الصهيونية وبدون منازع وكلما ارادوا ان يزيلوها عن العرش اثبتت انها جديرة به واذا ما عبروا عن انفسهم بانهم نعاج فهذا لانهم ينظروا الى انفسهم لان في هذه الامة ليوثا واسودا وثعابين كبار بامكانهم ان يلتهموا كل هذا الكيد والخبث الذي يراد بهذه الامة واسال الله ان يعز كل من يريد ان يذل الصهاينة ويفضحون حكومات الغدر وان يزيد في شرف في كل من يقف صامدا مقاوما مجاهدا من اجل عزة هذه الامة والعمل بتكليفه امام الله.
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة الشيخ الصغير :