أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن غزة أثبتت انتصارها وباغتت العدو بصبرها وثباتها وتوكلها على الله، مشيرا إلى أن الرأي العام في إسرائيل لا يستطيع التحدث عن النصر رغم خروج رئيس الوزراء الإسرائيلي ليتحدث عن النصر، مبينا أن العالم كله كان ينتظر انهيار غزة أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية لكن التوكل على الله منح النصر للمستضعفين.
جاء ذلك في مجلس العزاء الحسيني المقام بمكتب السيد عمار الحكيم في بغداد امس الجمعة والذي اكد أن "على المسؤول أن لا يخلق فجوة بينه وبين الأمة وان كانت مختلفة معه وان كان هو على الحق وهي على الباطل"، مستشهدا "بتعابير الأنبياء مع أقوامهم {ياقومي} مع أنهم يختلفون معهم إلا إنهم يشعرونهم أنهم منهم"، مشددا على أن "الحق يجرح أحيانا ويتقاطع مع المصالح وان صفوف الباطل خاوية وان كان أهل الباطل يبدون متآزرين متكاتفين"، مؤكدا أن "الاجتماع لا يتم إلى على محبة الله سبحانه وتعالى".
السيد عمار الحكيم بين في بحث التوكل الذي تناوله في مجالس العزاء المقامة في مكتبه منذ الأول من محرم أن "التوكل يمنح الإنسان القوة والشجاعة والقدرة على المواجهة والكفاية بالتوكل على الله لتبلغ الغايات، موضحا أن التوكل منطق أصحاب المشاريع الإصلاحية وان دروس الأنبياء لا تخص الأنبياء وحدهم، داعيا المتصدين للمسؤولية إلى الصبر والمواجهة ما داموا على الحق، متضرعا إلى الله في الأيام المباركات التي تزامنت مع نزول الرحمة الإلهية بهطول الإمطار أن يمن على هذا الشعب بالعيش الكريم، مطالبا المتصدي للمسؤولية أن لا ينظر إلى منفعة شخصية من الناس إنما يطلب المنفعة من الله سبحانه وتعالى ".
ودعا السيد عمار الحكيم الشباب إلى "جعل علي الأكبر{ع} مثلا على لما لهذه الشخصية من توكل على الله وشجاعة وتضحية في حمل المشروع الإلهي، مؤكدا أن الحسين عليه السلام هو من شهد لعلي الأكبر {ع} انه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقا وخلقا ومنطقا".
يذكر ان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم يقيم في مكتبه الخاص ببغداد مجلس عزاء يبدأ في الاول من محرم الحرام حتى نهايته استذكارا لمصيبة الامام الحسين عليه السلام .
