وقال السيد الحكيم في كلمته التي القاها في ذكرى التاسع من شهر محرم في ملعب الصناعة في العاصمة بغداد " اننا أمام استحقاقات مصيرية على مستوى الوطن ومسؤوليات كبيرة على مستوى المواطن وعلينا مواجهتها بشجاعة المقتدر وسعة الصدر و الصبر ليكون العراق نموذجا للعرب والمسلمين ويجب ان لا نترك الازمات تقودنا وان نفكك الازمات والتأزم ونؤمن بحقيقة أن الحوار هو سيد الحلول وان الدستور هو سيد الموقف والاتفاقيات هي أمانة بعهدة الرجال ".
وأضاف " ولهذا فاننا نجدد دعمنا لمبادرة الرئيس الطالباني في تجاوز الازمات والاختناقات عبر الحوار، ولا لغة ستكون بين الاخوة في الوطن الا لغة الحوار ولكي تسود لغة الحوار علينا ان نبتعد عن لغة التصريحات المتشنجة ونجنب شعبنا تداعيات الصراع السياسي القائم الذي لن يخرج أحد منه منتصرا ".
وتابع السيد الحكيم " وعلى الجميع ان يدرك ان هموم المواطن هي من هموم الوطن وهي اولى الاولويات فلنكن على قدر المسؤولية وان ندفع بكل القوانين والتشريعات التي تساهم في تقليل هذه الهموم ونناشد مجلس الوزراء بأنجاز المشاريع المعطلة ومنها مشروع البصرة عاصمة أقتصادية ،هذه المدينة المعطاء تستحق منا ان نرد الخير الذي ترفدنا به بالوفاء".
وبين السيد الحكيم " وعلينا ان نركز مفهوم أن المسؤول هو من يحترم شعبه ،وليس المسؤول بموقعه فالمواقع هي ملك للشعب وهو مؤتمن عليها واي تقصير هي خيانة لهذه الامانة ومن غشنا فليس منا هكذا هي ثقافتنا الاسلامية وهكذا يجب ان تكون ثقافتنا في مواقع المسؤولية ".
وأشار الى ان " الفساد هو آفة الافات وهو المخرب الاول في الدولة والمنتهك الاول لحقوق الشعب ، ويجب ان يقتلع من جذوره وان لا يكون شعار محاربة الفساد فسادا آخر يشن بواسطته حروب التسقيط السياسي والاجتماع وان الامن أساس الاستقرار و ركيزة التنمية ونشد على أيادي أبنائنا الغيارى في قوات الداخلية والدفاع الذين يصارعون الارهاب و سيصرعونه بأذن الله ولكننا نشدد على ان تتكامل المنظومات الامنية وان تمتلك زمام المبادرة وتكون عملياتها استباقية ".
وتطرق رئيس المجلس الاعلى الى تطورات الاحداث في المنطقة قائلاً " وفي ملحمة عاشوراء الخالدة ملحمة المظلوم على الظالم ننتصر لشعبنا الفلسطيني في غزة المحاصرة وندين هذا الصمت الدولي المخجل وهذا التواطأ المشين مع آلة القتل الصهيونية وهي تستعرض همجيتها على شعب أعزل ونقول لاخوتنا في العروبة وأخوتنا في الاسلام ان تكبر الصهاينة وهمجيتهم ليست بقوتهم وانما بتفرقنا وتشتت موقفنا وستبقى فلسطين جرحاً نازفاً وسيبقى الشرفاء ينزفون معها حتى يحقق الله وعده وينصر الذين يدافعون عن حريتهم وكرامتهم وشرفهم ومن كربلاء العز والكرامة الى القدس المغتصبة طريق واحد،و قضية واحدة، وحق واحد ،ومنهج واحد، الا وهو منهج الاحرار الذين يرفعون شعار الحسين الخالد [ هيهات منا الذلة] ".
وعن الأزمة السورية اشار الى ان " أنياب الشر قد غرست في جسد الشام وان الشعب السوري يستحق الحرية والكرامة ويستحق الامن والامان وان الوطن هو الاساس ولقد طالت المعانات وعلى الجميع ان يصغي الى لغة العقل ولن يقف مع سوريا الا السوريين انفسهم ولن يضمد جراح سوريا الا ابنائها ".
وعرج السيد الحكيم الى الاحداث في البحرين " أما أخوتنا في البحرين العزيزة الغالية .. فأننا نتألم لهذا الوضع المرفوض أنسانيا و وطنيا فالشعوب هي الباقية وما عداها الى زوال ولن يكون منطق القوة هو الحاسم مهما أشتدت هذه القوة وتنوعت أساليبها ومازلنا نتأمل الحكمة لدى القيادة في مملكة البحرين الشقيقة هذه الحكمة التي يجب ان تُغَلّب قوة المنطق على منطق القوة فالشعوب قد تتألم ولكنها لا تنكسر ".
وختم السيد الحكيم كلمته بالقول " سيدي ابا الاحرار نعاهدك على ان نبقى أحراراً نسير على دربك ونتمسك بنهجك ونرفع رايتك وسنكون مخلصين لهذا الوطن الذي تشرفت أرضه بدمائك وفي يوم سيد الشهداء ننحني لشهداء الاسلام وشهداء العراق وشهداء الانسانية والعدالة ننحني للمراجع الشهداء ، والشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق فتحية اجلال واكبار للمرجعية الدينية وكل من يقف مدافعا عن العراق وعزته وسلامته وأمنه وازدهاره ".