وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري، في مؤتمر صحفي عرضت فيه الاعترافات ، إن "مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة مؤلفة من زمرتين من أحد عشر شخصا بينهم امرأة".
وأضاف العسكري أن "المجموعة الأولى تتكون من ستة أشخاص بينهم امرأة تتولى عمليات الخطف والقتل ويطلق عليها اسم (مجموعة التمويل)، بينما تتكون الثانية من خمسة أشخاص يطلق عليهم (مفارز الاغتيال بالأسلحة الكاتمة)".
وبين الناطق باسم وزارة الدفاع أن "المجموعتين قامتا بأعمال إرهابية استهدفت المواطنين ومنتسبي الأجهزة الأمنية في مناطق شمال وجنوب مدينة بغداد".
وأظهر شريط فيديو تسلمت وكالة المدى برس نسخة منه اعترافات ثلاثة من أفراد المجموعة أولهم امرأة عرفت نفسها باسم (حربية مهنا خليل الدليمي) وقالت إنه تم إلقاء القبض عليها "خلال عملية الدهم في منطقة اليسوفية جنوب بغداد"، مضيفة أنها "انتمت لتنظيم دولة العراق الاسلامية في ٢٠٠٩ عن طريق زوجها الذي كان يتردد عناصر التنظيم الى منزله".
أما الثاني فعرف نفسه بـ(فراس كريم العبيدي) واعترف انه ومجموعة قادوا عددا من عمليات الاغتيال ضد مواطنين مدنيين عزل من خلال استدراجهم الى مقرهم الكائن في منطقة اليوسفية وسرقة سياراتهم إضافة الى اغتيال عدد من عناصر وضباط الجيش والشرطة الاتحادية".
وأضاف فراس بحسب الشريط إنه كان يتلقى أوامره من قيادات أعلى منه في تنظيم دولة العراق الإسلامية تقضي بتصفية عدد من المدنيين والضباط في مناطق اليوسفية والمحمودية جنوب بغداد ودفنهم في حديقة الدار وسرقة سياراتهم.
وشهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى تناميا في ظاهرة الاغتيال بالأسلحة الكاتمة، راح ضحيتها منتسبون في الأجهزة الأمنية ومسؤولون وصحفيون وحتى مواطنون أبرياء، ويعتقد محللون ان تنوع الخلفيات التي يأتي منها ضحايا تلك العمليات يشير إلى وجود الكثير من المجموعات التي تعتمد أسلوب الاغتيال بتلك الأسلحة.