كما تطرَّق سماحته في المحور الثاني من الخطبة الى مُشكلة التلوّث البيئي التي يُعاني منه العراق والتي تسبّبت بتفشي الكثير من الأمراض مُضيفاً " على الجهات المسؤولة وضع الخطط والبرامج التوعوية من أجل النهوض بالواقع البيئي المتردّي والذي عزاه سماحته الى إفتقار المواطن والموظف الى الثقافة البيئية وعلى مختلف قطاعات الدولة وشرائح الشعب أن تعمل من أجل ترسيخ الثقافة البيئية في مجتمعنا لأنَّها تُعبّر عن مستوى رُقي المجتمعات و تحضّرهم ".
كما تناول السيّد الصافي في المحور الثالث من الخطبة مشكلة الفساد الإداري والمالي المُستشري في العراق ، داعياً سماحته الى " وضع الحلول الناجعة للقضاء على الفساد وإستئصاله من جذوره فهناك مع الأسف جهات سياسية متغاضية عن الفساد إن لم تكن داعمةً له ، كما إنَّ هناك جملة من القوانين التي تحتوي على الثغرات التي يستغلها الفاسدون لتحقيق مآربهم ، ونقولها صراحة ً " إنَّ هناك رؤوس فاسدة إذا لم تُبدَّل سيبقى الوضع على ماهو عليه فأين السلطة المسؤولة عن إفراز هذه الحالة ، وأشار سماحته الى " وجوب الإسراع في تنفيذ الأحكام بحق الفاسدين ليكونوا عبرةً لمن تسوّل له نفسه المساس بأموال الشعب وقوته"
ومُخاطباً الجهات الحكومية " إن لم تستطيعوا معالجة ملف الفساد وأصبح من الأمور المُستعصية فتنحُّوا جانباً وأفسحوا المجال أمام الكفاءات المُخلصة والنزيهة والعراق مليء بهم والحمد لله "
وأضاف سماحته " إنَّ الشعب العراقي شعب التضحيات وبلدُنا بلد الأصالة والمكرمات الذي صنع تأريخه بدم شُهداءه وصبر أبنائه فلن نسمح بمصادرة سُمعة العراق والعراقيين من أجل حفنة من الفاسدين " .