وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقد في بغداد اليوم الخميس ان " هناك بوادر وخطوات للحل في اتجاه تولي ابناء المناطق المختلطة الجانب الامني وليس الناحية الادارية من خلال تشكيل افواج او تطوع ابناء تلك المناطق والحوار متقدم بهذا الخصوص وتبقى التفاصيل هي من مسؤولية اللجان الفنية".
وأضاف ان " التنازع على تلك المناطق لانها مختلطة بين مكوناتها وحصلت فيها احتكاكات وقد وضعت لها معالجات في الدستور وماحصل بين المركز والاقليم هو مدعاة للبحث عن حل يوفر الامان والاستقرار في تلك المناطق ووضع حلول تنسجم مع الدستور ولابد ان ان تحل بتهدئة الاوضاع فيها لتحقيق الامن والاستقرار ومن العمل على الخطوات الدستورية لحل المشاكل ".
وتابع المالكي " وكان هناك اقتراحين لحل الازمة في هذه المناطق والنزاع بين قومياتها الاول من خلال نشر سيطرات مشتركة بين كل المكونات الى حين ان يصوت مجلس النواب على القانون الذي يحدد الحدود الادارية للمحافظات ".
وعن العلاقات العراقية - الكويتية ودور الامم المتحدة في اخراج العراق من العقوبات الدولية المندرجة في الفصل السابع قال رئيس الوزراء " لقد ناقشنا مع الامين العام دور الامم المتحدة في العراق وجهودها في اخراجه من الفصل السابع والملفات العالقة مع الكويت والتي اخذت طرقها الى الحل بعد موافقة امير الكويت على تسوية ملف الخطوط الجوية العراقية ، كما ان العراق شكل وفداً فنياً حول مسألة الحدود والمياه المشتركة والملاحة وان البلدين اصبحا في حالة من الاتفاق وانهما ماضيين في مناقشة وتطبيق القرارات ميدانياً لحسم الملفات العالقة بينهما ".
وأضاف " كما تطرقنا الى تطورات المنطقة والملف السوري وابدينا قلقنا لما يحدث في سورية وما ينبغي على ان تكون هناك نهاية للازمة السورية " مؤكدا " اننا لسنا بدلاء عن الشعب السوري لكننا نتأثر سلباً وايجاباً بالازمة ، كما بحثنا القضية الفلسطينية وعلى الرغم من ترحيبنا بدخول فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة طلبنا من الامين العام ان يكون لها اهتمام اكبر ومركز في هذه القضية ".
من جانبه قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون " لقد ناقشنا مع رئيس الوزراء القضايا بين بغداد وأربيل وخروج العراق من الفصل السابع والعلاقات بين العراق والكويت والتزاماتهما لحسم الملفات العالقة بينهما وما يجري في العالم العربي والمنطقة والاوضاع في سورية " .
وأضاف ان " مباحثات العراق مع الكويت بشأن اخراجه من طائلة البند السابع وصلت الى مراحل متقدمة " مشيرا الى " انه سيلتقي رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وسيبحث معهما المشاكل السياسية وخاصة ما بين اقليم كردستان والمركز من اجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين العراقيين".
وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصل صباح اليوم الخميس العاصمة بغداد قادماً من الكويت، وكان في استقباله بمطار بغداد الدولي وزير الخارجية هوشيار زيباري .