اثارات الزيارات الاخيرة التي يجريها عدد من النواب والمسؤولين الحكوميين للمناطق السكنية في بغداد والمحافظات أثارت سخرية وامتعاض عدد كبير من المواطنين الذين التقتهم الغد نيوز ووثقت تساو لاتهم وصرخاتهم الاعتراضية على تلك الزيارات بعد ان صدحوا بحناجرهم و تساءلوا :أين كنتم قبل قرب حلول الانتخابات المحلية ..؟!
مسؤلان يزوران احياء فقيرة..!!
و خلال يومي الاحد والاثنين فقط كانت الاحياء الفقيرة وغير المخدومة بلديا مسرحا لزيارات مكثفة اجراها عدد من كبار قادة الكتل السياسية والنواب و المسؤولين الحكوميين بهدف الترويج لقوائم بحسب ما أفاد به احد المواطنين .
ورصدت الغد نيوز امس الاحد الزيارة التي اجرها النائب عن كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي الى منطقة (جكوك) التي تعد واحد من مناطق البناء العشوائي الواقع بين منطقي الشعلة والكاظمية في الوقت الذي بادر اليوم الاثنين نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك الى زيارة عدد من المناطق السكنية لغربي بغداد ومنها حي الحسين .
وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات : ان المطلك طالب خلال زيارة تفقدية لحي الحسين بغداد اليوم الاثنين: ملاكات أمانة بغداد والدوائر الخدمية الاخرى الى ممارسة دورها وتحسين الخدمات في هذا الحي.
ووعد المطلك : اهالي حي الحسين بتحسين البنى التحتية لحيهم في غضون سنة واحدة وتأهيل المدرسة الوحيدة هناك في مدة تتراوح مابين الشهرين الى الثلاثة اشهر .
وكانت الصفحة الرسمية للنائب بهاء الاعرجي على مواقع التواصل الاجتماعي قد اعلنت يوم امس الاحد ان الاعرجي زار منطقة فقيرة ببغداد (جكوك) ووعد تبقديم الخدمات الكاملة.
ووعد " الأعرجي " بحسب الموقع الرسمي القيام بحل المشكلات الخدمية من خلال الإتصال بالدوائر ذات العلاقة وسحب مياه الأمطار التي كوّنت بــُرك مائية كبيرة في المنطقة منعت أهاليها من التنقل بسهولة .
كما قام " الأعرجي " بتقديم المساعدة المادية والمعنوية لأهالي المنطقة من الأيتام والأرامل وأسر المعتقلين بحسب صفحة التواصل الاجتماعي ذاتها.
لعبة دعائية ام صحوة متاخرة..؟!
ويبدو ان اللعبة الدعائية هذه المرة ستركز على نغمة (الوعود بتقديم الخدمات) للاحياء غير المخدومة او تلك التي يطلق عليها اهالي بغداد بــ(أحياء الحواسم) وهي المناطق التي تشكلت بصورة غير نظامية بعد نيسان ٢٠٠٣ وبصورة تجاوز على الأراضي الحكومية و داوئر الدولة .
أين كنتم قبل الانتخابات..؟!
ويرى رئيس مجلس زعماء وشيوخ العراق الدكتور خضير الامارة في حديثه لـ(الغد نيوز) ان الهدف من هذه الزيارات هو للدعاية الانتخابية فقط .
ويؤكد الامارة: ان سكان المناطق السكنية تسألوا: اين كنتم قبل قرب حلول الانتخابات المحلية المزمع إجرائها في نيسان المقبل.
وذكر الأمارة الذي يملك كيان سياسي سيشارك في الانتخابات المحلية ، ذكر : ان العديد من رؤساء العشائر ووجهاء بغداد أبدو امتعاضهم من الزيارات المتكررة التي يجريها المسؤولين حاليا للمناطق السكنية وتقديم الوعود بشان انهاء معاناتهم في الخدمات وما شابه ذلك.
من جانبه رأى الشيخ محمد الهدلوش احد وجهاء محافظة ديالى : ان الزيارات المتكررة للمسؤولين الحكوميين والنواب في هذه الفترة ارتفعت بسبب قرب اجراء الانتخابات المحلية وبالتالي فان الكتل السياسية والاحزاب ستقدم وعودا جديدة للمواطنين من اجل استمالتهم.
واكد الهدلوش في معرض حديثه مع الـ(الغد نيوز) اليوم الاثنين عبر الهاتف: ان الجماهير تعرف جيدا من هو المسؤول الذي وعد واخلف وعليها ان لا تعيد او تكرر نفس الأخطاء بانتخاب ذات الجهات التي لم تقدم شيئا خلال السنوات الماضية.
أما الاعلامي مرتضى محمد فأكد لـ(الغد نيوز): رواج ظاهرة زيارة مناطق المتجاوزين باعتبارها مناطق خصبة لتقديم الوعود والدعايات الانتخابية
وذكر الاعلامي: ان اهالي تلك المناطق التي تشكلت بصورة غير نظامية يبحثون عن التعلق ولو بقشة من الامل لذا فأنهم بيئه خصبة لسماع الدعايات والوعود الزائف وبالتالي فان تلك المناطق ستشهد اكبر تدافع لزيارتها من قبل المرشحين للانتخابات المحلية.
