وقال الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهراليوم انه "تحدثنا سابقا عن بعض ما يتعلق بهدر المال أو هدر الإنسان نفسه، وعندما لا يحترم الإنسان نفسه فهذه خسارة، لان له أهمية تفوق المال، مشيرا الى ان البرلمان يتحمل جزء من المسؤولية وبعضها الجهات التنفيذية".
واضاف ان "الإنسان حريص على أن يكون بلده من البلدان المتقدمة وعلى سمعة بلده في قضية اللوائح، مشيرا الى ان "قضية هدر المال العام تؤلم الجميع ولابد من إيجاد وسائل تخفف من هذه المسألة".
واوضح الصافي ان"الكثير من الأموال تذهب بسبب طبيعة المشاريع حيث تصرف لها اموال طائلة والقوانين فيها تعطيل، ويأتي البعض ويطالب حذف هذه المادة، او اعطاء مبلغ من المال، مما ولد مشاريع متلكئة بسبب هذه الأمور".
وتابع انه "يمكن ان نطبق تجارب بقية الدول في تنفيذ المشاريع وأساليبها في تقليل هدر المال العام من الأموال المخصصة للمشاريع"، وبين انه "لابد من التعلم لان البقاء في الجهل امر معيب وإبقاء المال في الهدر سيؤدي الى عدم بناء البلد ويذهب الى جيوب خاصة" .
واستطرد انه لابد من تقليل الحلقات الروتينية للحفاظ على المال وعندها نحافظ على الإنسان لانه عندما نفسح المجال قد يظهر بعض ضعاف النفوس، واكد ان "من الضروري ان ناخذ تجربة الدول التي تمر بمثل ما نمر به ويمكن ان نقلل الهدر في المال العام"، مضيفا ان "هذا الامر هو الدعم لان عدم الدعم لا يؤدي إلى النجاح بل الى الفشل وهذه تعد مسؤولية الجميع لان سمعة العراق تهم الجميع يجب ان تكون رؤانا في تحديد هذه الامور شاخصة ومبينة".
وفي جانب اخر من خطبته طالب الصافي المسؤولين بتهيئة جميع السبل لتسهيل دخول الزائرين الوافدين من خارج البلد لتادية زيارة الاربعينية سواء اكانت المنافذ البرية او الجوية.
واوضح ممثل المرجعية الدينية العليا انه "برغم من حدوث تلكؤات من قبل بعض المسؤولين ولكن مع ذلك تتفاعل وتهيء الأسباب ونحن نحاول ان نتجاوز الإشكالات لاستقبال الزائرين من خلال التحضير للاستعدادات من الآن، مشيرا الى انه "ينبغي تسهيل زيارة الوافدين الى كربلاء من خارج البلد من خلال توفير الكادر والقنوات لأخذ التأشيرات وتقليل الروتين الإداري المتعلق بذلك".
وطالب الصافي الزائرين المتوجهين الى كربلاء سيرا على الاقدام الى اتخاذ اليقظة والحذر من استهدافات بعض ضعاف النفوس، والتعاون مع الاجهزة الامنية التي تكون في خدمتهم.