ودعا المشاركون في المهرجان الذي استمر يوما واحدا إلى وقف جميع أشكال العنف ضد المرأة والتأسيس لثقافة تستند إلى احترام حقوق المرأة في المجتمع.
وقالت مدير عام دائرة رعاية المرأة والطفل في مؤسسة شهيد المحراب سهير الصراف " ان ظاهرة العنف هي مشكلة إنسانية لا تعرف دينا او قومية او جغرافيا محددة، ومن هنا فالمشوار طويل أمام سيادة ثقافة اللا عنف والوصول إلى ثقافة احترام المرأة الإنسان ومراعاة حقوقها وكرامتها".
وتابعت الصراف" إننا في كل عام نحيي مبادرة عزيز العراق الراحل عبد العزيز الحكيم التي أطلقها والمتضمنة اعتماد الأول من شهر صفر يوما عالميا لمناهضة العنف ضد المرأة ، إن إحياء ذكرى اليوم الذي أدخلت فيه نساء آل محمد وعلى رأسهن الحوراء زينب سلام الله عليها على يزيد الأموي وهن سبايا وشعورنا بضرورة إقامة العدل ورفع الظلم والتنكيل والعنف الذي يلحق بالمرأة اليوم دعانا إلى تبني مبادرة الأول من صفر يوما إسلامياً لمناهضة العنف ضد المرأة".
وأشارت الصراف إلى عشر نقاط وإجراءات لتغيير واقع المرأة وهي " إنشاء مجلس أعلى للمرأة وتحويل وزارة المرأة من وزارة دولة إلى وزارة بكامل الصلاحيات وإطلاق حملة وطنية شاملة بتوعية المرأة بحقوقها الدستورية والقانونية وإنشاء معاهد متخصصة في جميع المحافظات لتدريب النساء وتأهيلهم وتقديم المهارات المطلوبة لهم وإنشاء وحدات خاصة في الشرطة تكون معنية بالنساء والتعنيف والمشاكل التي تتعرض لها المرأة ".
وتابعت الصراف " لابد من إشراف اجتماعي من قبل وزارة المرأة على السجون والنزيلات في السجون العراقية وكذلك تقديم سلف بدون فوائد لمشاريع صغيرة أو متوسطة للمرأة من قبل البنوك والمصارف العراقية ويجب أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في إعالة الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة من النساء والفاقدات للمعيل وكذلك توفير مراكز الخدمة الاجتماعية النسوية لتقديم الاستشارات ويؤهل المرأة بمستوياتها المختلفة".