بيان رقم ( ٢ )
بسم الله الرحمن الرحيم
الى / احمد الصافي خطيب جمعة كربلاء المقدسة
لابد من مقاييس صحيحة في تقييم القيادات العسكرية والتي من خلالها يتم معرفة الصالحة من غيرها ، كما ان النشاط والخبرة أيضا وحدها غير كافية لتقييم هذه القيادات ، ولابد من أن يجتمع السلوك الأخلاقي الى جانب الخبرة والنشاط ليكون القائد قائدا ناجحا .
وان منح الامتيازات من خلال المقاييس المزيفة والكاذبة و( المصالح السياسية والفئوية ) هي موازنة غير عادلة في تقييم القيادات العسكرية .
ومن اجل أن تكون لدينا حالة من التقييم العادل والمنصف لابد من إخضاع حالة التقييم إلى مبادئ عادلة وصحيحة ولنبدأ في التقييم من رأس الهرم في المؤسسات الأمنية وبعدها نتجه الى دراسة وتقييم كل القيادات الأمنية بشكل دقيق وموضوعي والبحث عن تاريخهم وخلفياتهم ....
أما التقييم الغير المنصف والغير العادل لوكيل مرجعيتنا الموقرة عن الضباط المجاهدين لم يكن تقييما موفقا وذلك لان هؤلاء الإخوة المخلصين والمجاهدين قد مارسوا جميع فنون القتال وفي أصعب الظروف وعلى مدى ثلاثة عقود من الزمن وكسبوا من الخبرة ما يؤهلهم للتصدي الى المسؤوليات الأمنية وبشكل مقتدر وقد عاشوا تجربة القتال مع أقوى الجبابرة والدكتاتوريين (صدام المجرم ) الذي قام ببناء جهازا امنيا كان يصعب اختراقه ومحاربته ، وكان لجهادهم الدور الكبير في إضعاف النظام البائد ...
كان المجاهدين هم يد المرجعية الضاربة وهم من دافع عن المقام المقدس للمرجعية الصالحة وسعى المجاهدون بتضحياتهم الى حفظ مقام المرجعية وعلوها ..
واليوم يأتي احمد الصافي لتقييم دور المجاهدين في المؤسسة الأمنية ويحاول ان يبرر فشلها من خلال استهانته بقدرات المجاهدين ويحاول ان يدافع عن فشل الملف الامني من خلال الساق التهم وعدم الكفاءة بالإخوة المجاهدين .
ليطلع احمد الصافي على ملف ( الدمج ) بالكامل وليرى ان هذا الملف قد شمل ٥٠% تقريبا من الأشخاص الذين لم يكن لهم دورا جهاديا في السابق وقد تم إدخالهم ( الدمج ) من خلال الأحزاب المتنفذه في السلطة وذلك من اجل بسط نفوذهم وسيطرتهم على المفاصل المهمة في المؤسسة الامنية .وعلى هذا الأساس ان ضباط ( الدمج ) لم يكونوا جميعهم من المجاهدين..
الجميع يدرك جيدا ان جميع مفاصل المؤسسات الأمنية في العراق تدار من قبل أشخاص تم تنسيبهم على اساس المصالح الشخصية والفؤية ولم ينظر الى التاريخ الجهادي في هذا الموضوع ، والأسوأ من ذلك ان المفاصل المهمة وعلى رأسها مكتب القائد العام هم من الضباط والقيادات التي ساندت النظام البائد في قمع الشعب العراقي وأدخلت العراق في مأزق كثيرة يطول ذكرها .
القيادات العسكرية الحالية هم من عمل مع نظام صدام وجعلوا الطاغية يعيش الانتصارات الوهمية من خلال تقاريرهم الكاذبة من اجل الحفاظ على مناصبهم ورتبهم وامتيازاتهم وما يدور اليوم هو من كان بالأمس ، واي من هذه القيادات كان بإمكانه ان يقف بقطعته العسكرية امام صولة المجاهدين الإبطال. وهل يعلم الصافي ان القائد العام ومكتبه وقادة الفرق لم يمنحوا احد من المجاهدين منصبا قياديا ميدانيا الى هذه اللحظة التي تتهم المجاهدين بإفشالهم الملف الأمني في العراق وخصوصا في الجيش العراقي الذي هو حاليا المتسلط على بالإدارة والإشراف على جميع المؤسسات الأمنية باختلاف تسميتها وهل يعلم جنابكم ان المتسلطين على ادارة الملفات الأمنية هم من كبار البعثيين الذين وجدوا في مكتب القائد العام ملاذا امنا للتغطية على جرائمهم وعدائهم للشعب العراقي المظلوم ، اليس من الصحيح ان يتم اختيار القيادات المجاهدة والتي ضحت من اجل حرية العراق والتي تؤمن بالعراق الجديد .
هل يعلم الصافي ان المجاهدين يعانون التهميش في المؤسسة الأمنية وذلك من خلال توصيات مكتب القائد العام ومن خلال تسلط قيادات البعثية الغير نزيهة .
صحيح ما يشاع ان المجاهدين هم ليس لديهم كفاءة لان مفهوم الكفاءة في المؤسسة العسكرية يعني ( الفساد ) واين الصافي من حجم الفساد الذي شمل جميع المؤسسات الأمنية وبإمكانه ان يسال من ذوي الخبرة كم تصل من الأموال الى قادة الفرق والأجهزة الأمنية في الشهر الواحد وكم يصل مكتب القائد العام من مبالغ ، وهل يعلم الصافي ان المناصب والرتب العسكرية تباع في جميع الوزارات الأمنية وهذه واحده من الأسباب التي لم يتمكن المجاهدون من حصولهم على منصب للقيادة بحكم نزاهتهم وإخلاصهم .لم تكن هذه الأسباب كافية لفشل الملف الأمني .
ان جميع ضباط ( الدمج ) خضعوا الى دورات عسكرية في الكليات العسكرية العراقية بالاضافة الى خبرتهم القتالية التي اكتسبوها من قبل ، وقد تم اختبارهم وإخضاعهم الى التدريب المكثف وتلقوا دروسا في كل المجالات العسكرية وتم اعطائهم نفس الدروس التي تعطى لضباط الكليات العسكرية ، واذا اكدنا فشلهم يعني ذلك فشل المؤسسة العسكرية التي منحتهم الرتبة بعد تخرجهم .
لايخفى على المجاهدين ان قرائتكم للملف الأمني العراقي وأسباب فشله لم تكن موفقه او انكم استمعتم الى من ليس له اطلاع واسع بخفايا الامور ا وان الموضوع مسيس حيث ترمون بفشلكم الى ساحة المجاهدين لان دعمكم للحكومة يتوجب عليكم تغطية فشلها ولعل الانتخابات هي العامل وراء تسقيط , هذه المجموعة المجاهدة التي يعترف العدو قبل الصديق ببطولاتها وشجاعتها واقدامها وابناء شعبنا قد شهدوا التاريخ المشرق لجهادهم ونضالهم ضد دكتاتور العراق المجرم المقبور ..او حرب ملفات الفساد التي أصبحت اليوم هي الحرب السائدة في عراقنا .
ونتمنى لأمثالكم ان يتبعوا التقييم الدقيق وان يمتلكوا المعلومات الدقيقة قبل الساق التهم وتبرير الفشل الامني للمؤسسة العراقية ولنا معكم وقفه امام عادل لايخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء ونخاصمكم (وما هكذا تورد يااحمد الابل).
وبعد هذا العرض نتمنى من المرجعية الدينية الرشيدة الحضن الدافئ لكل المجاهدين ان تتخذ الاجراء المناسب بحق من اساء الى المجاهدين ( اللهم انتقم ممن يظلم المجاهدبن وبحاول النيل منهم كما انتقمت من عدوهم اللدود صدام اللعين )
الحمد لله رب العالمبن والسلام على عباده الصالحين
رابطة الدفاع عن المجاهدين العراقيين
بغداد في ٢٣/١٢١/٢٠١٢