وقال المصدر انه "بعد ورود معلومات الى السفارة الاميركية في بغداد، باقتحام قوة امنية عراقية للمكتب البديل لوزير المالية رافع العيساوي في قصر عدنان سابقا بالمنطقة الخضراء، توجه السفير روبرت ستيفن بيكروفت، الى المكان على وجه السرعة، الا ان القوة الامنية منعته من الدخول، فعاد الى مقر السفارة".
وبين المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لحساسية المعلومة، ان "السفير بيكروفت بعد عودته لمكتبه، كلف سكرتيره الاول بالاتصال بمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي"،
مضيفا ان "السكرتير تحدث بلهجة صارمة مع مدير مكتب المالكي وابلغه بجملة مواقف اميركية غير مسبوقة ازاء مداهمة مكتب العيساوي".
وشدد على ان "تحذير السفارة تلخص بأربع نقاط رئيسة غاية في الخطورة، واهمها ان الموقف الاميركي سيتغير من حكومة المالكي، حيث انها لم تعد تساير النهج الديمقراطي في التعاطي مع الازمات"، لافتا على ان "السفارة هددت بسحب الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري عن بغداد". ونوه المصدر الى "سكرتير السفير ابلغ مكتب المالكي بأن السفارة ستكشف جميع ملفات الفساد الموجودة لديها وهي حصيلة ستة اعوام، تورط فيها مسؤولين كبار، موثقة بتسجيلات لمكالمات هاتفية"، مفيدا ان "السفارة هددت ايضا بان الولايات المتحدة الاميركية سترفع حمايتها عن الاموال العراقية في البنك الدولي". وذكر المصدر ان "السفارة تشعر بقلق عميق ازاء ما يحدث في البلاد، وتحول الصراع السياسي الى مديات خطيرة".
اور نيوز