وقال الساعدي في مؤتمر عقده بمبنى مجلس النواب وحضرته "شفق نيوز" إن "الله اراد بهذه المطرة التي استمرت لساعات أن تكون فاضحه للفاسدين والفاشلين".
وأوضح الساعدي أن "رئيس الحكومة نوري المالكي خرج علينا في شارع فلسطين ليذكرنا بأيام صدام عندما حصلت ازمة الطماطم وصار صدام يكنى بابي "الطماطة" واليوم ازمة المجاري ليصبح رئيس الوزراء بطلاً للمجاري"، حسب قوله.
وتساءل الساعدي أنه "باي شكل من الاشكال يريدون ان يبرروا هذا الفشل أليست الحكومة المحلية في بغداد هي من نفس حزب رئيس الوزراء كذلك رئيس المجلس ورئيس الوزراء كان قد وضعهم في قائمته الانتخابية"؟
وحمّل الساعدي "الحكومة الاتحادية والمحلية للمحافظات التي شهدت سقوط ضحايا جراء الامطار مسؤولية سوء الخدمات"، مطالباً "نواب تلك المحافظات تقديم شكاوى ضد تلك الحكومات
ودعا الساعدي ايضا "الادعاء العام بتقديم شكوى ضد الحكومة الاتحادية والمحلية للمطالبة بدماء الضحايا"، مطالباً "رئيس الوزراء بالاعتذار من اهالي بغداد لانهم انتخبوه باكثر من ٦٠٠ الف صوت، والاهالي بمحاسبته".
وكانت بغداد قد شهدت منذ صباح أول أمس الثلاثاء هطول أمطار غزيرة، وبسبب تقادم أنابيب مياه الصرف تجمعت المياه وتكدست في الكثير من مناطق العاصمة.
وخرجت المئات من اهالي منطقتي الحرية وحي الشعلة من جانب الكرخ في بغداد، أمس الاربعاء، في تظاهرات احتجاجاًعلى سوء الخدمات وغمر مياه الامطار في شوراعها وازقتها ودخولها الى المنازل.
واعلنت امانة بغداد في وقت سابق من، أمس الاربعاء، عن حالة إستنفار قصوى لملاكات الدوائر البلدية وتشغيل محطات المجاري بأقصى طاقاتها لإستيعاب وتصريف مياه الإمطار التي هطلت بغزارة على مدينة بغداد.
وأعلن محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق أمس الاربعاء عن أن العاصمة بحاجة لاربعة ايام حتى تتمكن من سحب مياه الامطار المتجمعة في الطرقات، واشار الى ان آليات مديرية الدفاع المدني وامانة بغداد في حالة استنفار تام.