وقال النائب عادل المالكي لوكالة كل العراق [أين]، ان "اقحام الشارع في الخلاف السياسي، هو سلاح السياسي الفقير والفاقد للقاعدة الشعبية، ويريد ان يؤجج الشارع طائفياً وقومياً وحزبياً، من اجل استدرار عواطف المواطنين للوصول الى غاية قد يراها صالحة لينجح فيها انتخابياً في فترة، لكن عند التجربة سيفشل فشلاً ذريعاً".
وأضاف "وبالتالي حتى ان جمهوره الذي تأجج عاطفياً معه واعطاه صوته في المرة المقبلة لن يعطيه هذا الصوت، واعتقد ان هذه سلعة لا تنطلي على الجماهير".
وتابع المالكي "لذا على السياسين ان يلجأوا الى اساليب اخرى وعدم دفع الشارع بكل طوائفه وقومياته واقلياته، الذي كان وسيبقى متجانساً، وما نشهده اليوم هو الخلاف ما بين السياسيين، وعليهم ان لايزجوا الشارع بهذه الخلافات التي لاطائل منها".
وكانت خطابات طائفية قد برزت اثر عملية اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي وردد متظاهرون في محافظة الانبار شعارات طائفية ورفعوا لافتات بهذا المعنى.
وكان العيساوي اتهم في خطاب له امام المتظاهرين في الرمادي، الحكومة العراقية "بخلق الازمات مع الاكراد، ومع العرب الشيعة، ومع التيار الصدري، موضحا ان البلاد لا تدار بهذه العقلية، وان افراد حمايته هم مخطوفون من قبل ميليشيات وليسوا معتقلين".
وقال العيساوي "سنرجع الى بغداد وانتم ستواصلون رسالتكم النبيلة وانتم ستفاوضون من اجل تحقيق مطالبكم".
يذكر ان قوة عسكرية داهمت مكتب مسؤول حماية العيساوي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، واعتقلت مسؤول الحماية وعددا من الجنود، خلال وجود وزير المالية في المكتب اثناء وقوع الحادث.