ورد الصافي على سؤال وجهه اليه حول ايضاح خطبة الجمعة بتأريخ ٧ صفر ١٤٣٤هـ الموافق ٢١/١٢/٢٠١٢م، والتي تتعلق بالمجاهدين الموجودين الآن في الأجهزة الأمنية، يُرجى توضيح ذلك خدمةً لهذه الشريحة المهمة؟.
حيث رد السيد الصافي بهذا الرد ، وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، "ود أن أشكركم على هذا الاهتمام باستيضاح ما لم يكن واضحاً في هذه النقطة، وتبيانا للموضوع نقول: إن الإخوة المجاهدين قضوا شطراً من أعمارهم الكريمة يدافعون عن هذا البلد الكريم، وتحملوا الظروف القاسية من أجل أن تُستعاد لهذا البلد العريق كرامته التي أهدرها الظالمون، ولقد تحقق ذلك بفضل الله تعالى وجهودهم وجهادهم.
إن الإخوة المجاهدين يتمتعون بولائهم الواضح لهذا البلد وهذا الولاء هو الذي جعلهم يتحملون ما تحملوا، ولولا محبتم وولائهم وعشقهم لهذا البلد الكريم لما تحملوا ذلك، وهذا أمرٌ مُشاهد لكل أحد.
أما ما يتعلق بالخطبة المشار إليها فملخصها: إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تتعامل مع تحديات كبيرة وخطيرة، فلا بد أن تتطور لمستوى حسن الأداء ودقته ومهنيته بما يحفظ لها موقع الغلبة على هذه التحديات، ولما كان جزءً من هذه الأجهزة هم الأخوة المجاهدون فلا بد أن تتولى الدولة الاهتمام بهم عن طريق فتح دورات تدريبية مُركّزة أو معاهد متخصصة بالشؤون العسكرية أو ارسالهم إلى دورات خارج البلاد، وأمثال ذلك حتى نحافظ على المهنية العلمية المطلوبة، هذا للذي يريد أن يبقى في الأجهزة المذكورة، أما غيره فلا بد من اكرامه بطريقة أخرى مثل التعاقد المجزي أو توظيفه في مواقع أخرى، وتهيئة سكن ملائم للجميع ولعوائلهم الكريمة.
ندعو الله تعالى أن يحفظ البلاد وجميع القوى الخيّرة المجاهدة التي تسعى لخدمته، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.