وذكر الشريفي في تصريح لوكالة كل العراق [اين] اليوم، ان "من حق جميع محافظات العراق ممارسة التظاهرات والاعتصامات للمطالبة بحقوق معينة، لكن مما مورس في تظاهرات الانبار للاسف الشديد فيه نفس طائفي".
واضاف ان "التظاهرات السلمية هي ظاهرة حضارية ديمقراطية، الا ان النفس الطائفي الذي برز في هذه التظاهرات مرفوض جملة وتفصيلا".
وكان التحالف الوطني العراقي قد ادان بشدة في بيان له اليوم، كل التخرصات الطائفية التي انطلقت من هنا وهناك، هذه الأيام، ومن أي موقع أو مكان تصدر منه، ودعا إلى المزيد من بذل الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن والمواطن، كما دعا إلى إطلاق سراح الأبرياء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين، واحترام استقلالية القضاء، وإبعاده عن ضغوط سياسية تستهدف التأثير على قراراته.
وكانت خطابات طائفية قد برزت اثر عملية اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وردد متظاهرون شعارات طائفية، ورفعوا لافتات بهذا المعنى، وهددوا بقطع منفذ الوليد - وطربيل.
وكان العيساوي اتهم يوم الاربعاء الماضي، في خطاب له امام المتظاهرين في الرمادي، الحكومة العراقية بخلق الازمات مع الاكراد، ومع العرب الشيعة، ومع التيار الصدري، موضحا ان البلاد لا تدار بهذه العقلية، وان افراد حمايته هم "مخطوفون من قبل ميليشيات وليسوا معتقلين".
وقال العيساوي "سنرجع الى بغداد وانتم ستواصلون رسالتكم النبيلة وانتم ستفاوضون من اجل تحقيق مطالبكم".
يذكر ان قوة عسكرية داهمت مكتب مسؤول حماية العيساوي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، واعتقلت مسؤول الحماية وعددا من الجنود، خلال وجود وزير المالية في المكتب اثناء وقوع الحادث.