قال الزوار البحرينيون الذين تعرضوا إلى هجوم مسلح في العراق يوم الأربعاء إن ذلك كان كمينا إرهابيا من مسلحين، في طريقهم من مدينة سامراء إلى كربلاء المقدسة.
وأكد أحد الزوار في حملة «الحاج حسن البلادي» أنه "عند الساعة الثامنة أنهوا زيارتهم إلى الأماكن المقدسة ثم اتجهوا على متن باصات عراقية إلى الطريق الرئيسي المتجه نحو كربلاء، وهناك لدى وصولنا إلى إحدى نقاط التفتيش التابعة للجيش فوجئنا بانهمار الرصاص على الباصات من مسافة تبلغ ٧٠ مترا".
وقال أحد الزوار إنه "كان هناك نحو ٢٠ قناصاً يطلقون النار في اتجاه الباصات وكانت طلقاتهم دقيقة حيث أصابت رصاصة أنبوب هوائي في الباص ما تسبب في خفض سرعة الباص، كما أصيب باص آخر خلفنا برصاصات أخرى".
وذكر الزائر أن "نقطة التفتيش التابعة للجيش العراقي تدخلت بسرعة وقامت باطلاق النار بكثافة في اتجاه المسلحين ما أدى إلى وقفهم إطلاق النار نحونا أولا وانسحابهم بعدها بسبب كثافة نيران الجيش، مشيرا إلى حصول "حال من الهلع والصراخ داخل السيارات المستهدفة خصوصا مع وجود عوائل من النساء والأطفال معنا".
وأردف "كانت لحظات رهيبة فعلا لكننا تخطيناها ولم يصب أحد من الزوار بجروج وقام الجيش العراقي بتأمين السيارات المصابة وإحاطتها بالآليات والمدرعات حتى إصلاح العطب الذي أصاب بعضها، ورافقنا فيما بعد إلى مناطق أكثر أمنا".
من جهة أخرى أفاد سفير البحرين في العراق صلاح المالكي بأنه قام بالاتصال بصاحب الحملة الذي أكد أن الحافلتين البحرينيتين تعرضتا لإطلاق نار أمس المغرب بعد خروجهما من مدينة سامراء حيث كانت ترافقهما دورية لتأمين الطريق وتعاملت الدورية مع إطلاق النار وسيطرت على الوضع وبقت برفقتهما لحين وصولهما مدينة كربلاء. وأكد صاحب الحملة في اتصاله مع السفير، أن جميع من كانوا في الحافلة بحرينيون وغالبيتهم من النساء ولم يصابوا بأي أذى، موضحاً بأن الحافلة تضم ٤٥ زائراً، والأخرى تضم ٣٩ زائراً.
وقال السفير البحريني في بداية الامر «لم نتلقَ أي اتصال من البحرين أو العراق يفيد بتعرض حملة بحرينية لإطلاق نار يوم امس لكنه قام بإجراء عدة اتصالات للجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية العراقية حيث أبلغته الأخيرة إنها لم تتلقَ أي إشارة حول هذا الموضوع لغاية الساعة الثامنة من مساء امس، مؤكداً بأنه يتابع الموضوع شخصياً حيث قام بالاتصال بالجهات المسؤولة في العراق للتأكد من صحة الخبر .
