وقال النائب عن الكتلة محمد مشكور خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم الاحد، بمبنى البرلمان، إن "الكتلة تؤكد شرعية التظاهرات السلمية والتعبير عن المطالب المشروعة بطريقة ديمقراطية تحفظ احترام الدستور والقوانين النافذة"، مبينا أن "الحل يكمن في عرض مطالب المتظاهرين على السلطات الثلاث لمناقشتها وإصدار القرارات المناسبة".
وطالب مشكور "المتظاهرين بإعلان البراءة من تصريحات نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري وإدانة الأصوات التي تنادي بعودة الصداميين"، مستنكرا "بعض الظواهر التي صاحبت هذه التظاهرات كرفع صور الرئيس السابق صدام حسين والذي أجرم بحق جميع مكونات الشعب ورفع علم النظام السابق وعلم الجيش السوري الحر، فضلا عن ترديد الشعارات الطائفية".
ودعا مشكور القوات الأمنية إلى "حماية المتظاهرين من كافة أنحاء البلاد من المندسين والعمل على تحقيق مطالبها مادامت سلمية ومنسجمة مع الدستور والقوانين النافذة".
وكانت وسائل إعلام عرضت، أول أمس الجمعة (٤ كانون الثاني ٢٠١٣)، خطابا متلفزا لامين عام حزب البعث العراقي المحظور نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري تحدث فيه عما يجري في العراق حاليا مبديا دعمه ودعم شعب العراق للمعتصمين في محافظتي الأنبار ونينوى، كما شن انتقادات لاذعة ضد الحكومة العراقية متهما إياها بتنفيذ ما وصفوه "بمشروع صفوي فارسي" لتقسيم العراق.
فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس السبت (٥ كانون الثاني ٢٠١٣)، المتظاهرين إلى استنكار خطاب الأمين العام لحزب البعث المحظور عزة الدوري، معتبرا خطابه في هذا الوقت يراد منه "جر البلاد إلى فتنة طائفية".
وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين، منذ (٢٥ كانون الأول ٢٠١٢)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة، ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات.
يذكر أن الدوري دعا، في ٧ نيسان ٢٠١٢، في أول دليل مرئي على بقائه على قيد الحياة منذ العام ٢٠٠٣، "المقاومة والمعارضة إلى مواجهة المشروع الفارسي في البلاد"، فيما مجد بمبادئ حزب البعث ورسالته مشددا على انه "النموذج والمثل والقيادة.