دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم إلى الابتعاد عن النفس الطائفي وترسيخ المنهج والوئام الوطني، مؤكدا أن التجربة الديمقراطية في العراق تقدمت على بعض تجارب دول المنطقة مما يجعلها قادرة على تلبية مطالب الناس .
وذكر السيد الحكيم خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في مكتبه ببغداد اليوم الثلاثاء إن " المسيرات التي يشهدها العراق في المنطقة الغربية والجنوبية وباقي المناطق ظاهرة صحية " ، عادا التظاهر " حق دستوري"، واصفا سماحته الشعارات الطائفية التي رفعت في بعض التظاهرات بـ " السلوكيات والنتوءات الخاطئة التي يتمنى الجميع أن تتلاشى".
واضاف ان " اللقاء بحث العلاقة الثنائية بين كتلة المواطن وائتلاف دولة القانون بما يخدم الوطن والمواطن" .
من جهته أكد المالكي أن " الأزمة الحالية قابلة للحل إذا جلس الجميع على طاولة الحوار واعتمدوا الدستور مرجعا لحل الأزمات، مجددا بدعوته هذه دعوة السيد عمار الحكيم لاعتماد {طاولة الحوار والدستور مدخلا لحل المشاكل}"، مؤكدا ان " اعتماد الحوار والدستور سيوفر حلا جذريا لكل الأزمات" .
ووصف المالكي تحالف كتلة المواطن وكتلة دولة القانون بـ {التحالف الاستراتيجي}، مبينا إن " لقائه بالسيد عمار الحكيم كان لقاءا معمقا ومثمرا وامتدادا للقاءات بناءة سابقة جمعته مع رئيس المجلس الأعلى ".
كما واشار الى " تشكيل لجنة سباعية في مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس الوزراء وعضوية ستة وزراء لاستلام طلبات المتظاهرين التي لا تتناقض مع الدستور وتصنيفها وتوزيعها على الجهات المسؤولة عنها كمجالس المحافظات أو البرلمان أو القضاء أو مجلس الوزراء".
