وقال الحكيم في كلمة القاها في مهرجان كتلة الانتفاضة الشعبانية المنضوية في قائمة المواطن الذي اقيم على قاعة المسرح الوطني في العاصمة بغداد ان العمل السياسي لايعرف خصام طرف عن الاخر وكلما كانت الازمة شديدة كلما كان على الاطراف السياسية المتخاصمة الجلوس لحل الازمة ،
مشيرا الى ان" التحالف الوطني يبذل جهود موحدة لانضاج رؤية مشتركة ومشروع لتقديم افكار عملية ، داعيا جميع الكتل السياسية الى التعاون مع التحالف الوطني لانجاز الحلول الناجعة في تهدئة الاوضاع الراهنة ".
واضاف ان"المرجعية الدينية تؤكد ان هناك ازمة وينبغي عدم التقليل من حجمها ومعالجتها وهذه الازمة مناشئها داخلية وفيها مطالب وطنية وينبغي النظر اليها وايضا لابد من اعتماد الحوار والتهدئة ".
واوضح ان" كل خطوة دستورية وقانونية تحضى بدعمنا واسنادنا ،مبينا ان" الدستور بنفسه اكد على الحق في التظاهر السلمي وليس من الصحيح منع المواطنيين من التظاهر ،موضحا ان" جميع المتظاهرون هم وطنيون في جميع المحافظات ،مشيرا الى انه هناك مطاليب حقه ومظالم واخطاء يجب ان نعترف بها ونذهب الى علاجها وايضا ينبغي مراعاة حقوق المواطنيين وليس المعيب ان يحصل خطأ ولكن المعيب التجاهل عن الخطأ".
وشدد الحكيم على ضرورة" النظر الى ملفات المواطنين في السجون لمعالجتها بصورة صحيحة ان هناك شعارات طائفية غير مقبولة يجب ان نقف معا وندين مثل هذه السلوكيات وليس تسجيل النقاط على كل طراف ، داعيا جميع الاطراف السياسية الابتعاد عن الفتنة الطائفية لانها ستكون اراقة لدماء الشعب العراقي فقط بعيدا عن الحلول الموضوعية ".
وبشان المؤسستين الامنيتين الجيش والشرطة اكد الحكيم اننا بحاجة الى بناء مؤسساتي محترف ومهني في الجيش والشرطة من خلال تطوير الوسائل والادوات لتوفير الامن بعيدا عن الادوات التقليدية كما علينا الحذر من تسيس هاتين المؤسستين لطائفة وانما جعلهما لجميع ابناء الشعب العراقي كما علينا ايضا تكريس النزاهة والمرونة والتعامل مع المواطن من خلالهما بصورة صحيحة" .
وبين رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان الانتفاضة الشعبانية كانت بداية مهمة في تحول كبير يقول الشعب كلمته فيها والانجاز الذي نعيشه من الحرة والكرامة انما هو انطلاقة من تلك الانتفاضة حيث ان النظام السابق استخدم جميع وسائل القتل بحق ابناء الشعب العراقي في ظل الصمت المطبق لاجندة سياسية واعتبارات معروفة تمت بمعزل عن وسائل الاعلام ".
واشار الحكيم الى ان" النظام السابق استهدف المراقد المقدسة وايضا الهجوم على الكثير من المؤسسات الدينية ومارس التخريب ونهب العشرات من المكتبات والمخطوطات وايضا عمل على تصفية الرموز الدينية وفي الجانب الاجتماعي مارس النظام السابق جميع الاستهدافات للبنى التحتية لكن الانتفاضة حققت الانتصار في مظلومية الشعب فكانت بحق انطلاقة حقيقية لصنع التغيير في عراق يعتمد الدستور ويقرر مصيره عبر الانتخابات" .
واقيم صبباح اليوم مهرجان كتلة الانتفاضة الشعبانية المنوضية في قائمة المواطن بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم وعدد من منتسبي الجيش والشرطة .