وقالت الدايني خلال مؤتمر صحافي عقدته، اليوم، في مبنى البرلمان وحضرته الـ"السومرية نيوز"، إن "عدد من وسائل الإعلام تناقلت خبر عن هروب ١٢ معتقلا من سجن التاجي شمال بغداد، بينهم محكومون بالإعدام"، مبينة أن "هذه ليست هي المرة الأولى التي يهرب فيها سجناء متهمين بقتل مئات العراقيين".
وطالبت الدايني وزارة الداخلية ومجلس القضاء الأعلى بـ"تشكيل لجان للتحقيق في هروب المعتقلين ومعاقبة المتورطين في تهريبهم"، مشيرة إلى أن "اللجان التحقيقية السابقة لم تتوصل إلى شيء بشان مثل هذه العمليات ولم تخرج بنتائج".
وانتقدت الدايني "تكرار هروب المعتقلين الذين يؤمن لهم طريق للوصول إلى الدول المجاورة في حين يقبع الموقوفون بسبب تشابه الأسماء أو بدعاوى كيدية من قبل المخبر السري لعدة أعوام دون النظر بقضاياهم"، مطالبة بـ"الإسراع بحسم قضايا الموقفين وإطلاق سراح من لم تثبت إدانته ومن لم توجه له تهمة".
وتمكن ١٢ معتقلا في سجن التاجي شمال بغداد، أمس الجمعة (١١ كانون الثاني ٢٠١٣)، من الهروب من السجن، من بينهم محكومون بالاعدام وفق رالمادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب.
ولم تعد هذه العملية هي الأولى من نوعها، فقد شهد السجن عمليات هروب مشابهة تم إحباط عدد منها، وكان أخرها مطلع آب عام ٢٠١٢، حيث اقتحم مسلحون مجهولون السجن بعد تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة عند بوابته، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من حراس السجن.
يذكر أن العديد من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات شهد تكرار هروب السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا "الإرهاب"، إذ تمكن مسلحون في الـ٢٧ أيلول ٢٠١٢، من تهريب ١٠٢ نزيلا من سجن تسفيرات تكريت بينهم ٤٧ من عناصر تنظيم القاعدة محكومون بالإعدام، بعد تفجير سيارة مفخخة والاشتباك مع حراس السجن، مما أسفر عن مقتل وإصابة ٦٣ شخصاً غالبيتهم عناصر أمن، كما شهد مركز احتجاز أمني في كركوك في (٢٣ آذار ٢٠١٢) هروب ١٩ سجيناً، وشهدت البصرة في كانون الثاني ٢٠١١، هروب ١٢ معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، فيما فر في آب ٢٠١١ عدد من السجناء من سجن الحلة، إضافة إلى العديد من الحوادث المماثلة، كما أكدت وزارة العدل العراقية، في الـ١٢ من كانون الأول ٢٠١٢، عن إحباطها محاولة "تفجير نزلاء" سجن الرصافة الرابعة.