وتضمن الإقتراح، بحسب المصادر التي اطلعت على نسخة المقترح، تعديل المادة ٦ المتعلقة بالإجراءات المتخذة ضد المنتمين الى حزب البعث على النحو الآتي:
"إنهاء خدمات جميع الموظفين، من كان منهم بدرجة عضو فرع واحالتهم الى التقاعد بموجب قانون الخدمة النافذ واحالة جميع الموظفين الذين يشغلون احدى الدرجات الخاصة ( مدير عام او ما يعادلها فما فوق ) ممن كانوا بدرجة عضو شعبة في صفوف حزب البعث الى التقاعد استثناء من شرط العمر والخدمة لقانون الخدمة والتقاعد النافذ وانهاء خدمات منتسبي الاجهزة الامنية ممن تمت ادانتهم بموجب قرارات قضائية اكتسبت الدرجة القطعية في قمع الشعب العراقي الى التقاعد بموجب قانون الخدمة والتقاعد النافذ".
و"يمنع المتطوعون في جهاز فدائيي صدام من أي حقوق تقاعدية لعملهم في الجهاز المذكور ويستثنى من ذلك العسكريون والموظفون الذين نقلوا الى الجهاز المذكور بأوامر من سلطة اعلى".
وتضمنت التعديلات ايضاً "السماح لجميع الموظفين غير ذوي الدرجات الخاصة ممن كانوا بدرجة عضو شعبة فما دون في صفوف حزب البعث بالعودة الى دوائرهم والاستمرار في وظائفهم او احالتهم الى التقاعد بناء على طلبهم بموجب قانون الخدمة والتقاعد النافذ".
وجاء في التعديلات أيضاً:"لا يسمح لأعضاء الشِعب بالعودة إلى الخدمة او الاستمرار فيها من الهيآت الرئاسية الثلاث ومجلس القضاء الاعلى والوزارات والاجهزة الامنية ووزارتي الخارجية والمالية وينقل الذين ينتسبون الى هذه الدوائر الى دوائر اخرى، ولا يصرف الراتب التقاعدي او المنحة لكل من كان منتمياً إلى حزب البعث بعد ٢٠/٣/ ٢٠٠٣ وابدلت بمنع من اشغال وظائف الدرجات الخاصة ( مدير عام او ما يعادلها من فوق ومدراء الوحدات الادارية ) كل من كان بدرجة عضو شعبة فما فوق في صفوف حزب البعث".
وألغى المشروع الفقرة التي تنص على ان "تسقط الحقوق الواردة في الفقرات السابقة عن كل شخص تثبت قضائيا مشاركته بجرائم ضد الشعب العراقي أو أثرى على حساب المال العام".
ونصّ الإقتراح على ان "أحكام القانون الجديد تسري بأثر رجعي وان على الهيئة اصدار تعليمات لتنفيذه على ان تنهي جميع اعمالها خلال سنة من تاريخ نفاذ القانون".
الى ذلك، أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية والمساءلة البرلمانية النائب قيس الشذر ان كتلة "دولة القانون" قدمت اقتراح التعديل في "آذار الماضي على أمل ان تنظر اللجنة في الإقتراح لإحالتها على رئاسة البرلمان".
ولفت الى ان "التعديل يعني جميع المجتثين بقرارات المساءلة والعدالة ممن كانوا يشغلون وظيفة حكومية براتب تقاعدي، بحسب أنظمة وقوانين الدوائر التي يتحدرون منها، وتحديداً الذين أتموا الخدمة الفعلية ١٥، ولا يستثني عناصر فدائيي صدام اذا انطبقت عليهم الشروط المشار اليها".
واضاف أن "بإمكان من كان بدرجة عضو شعبة فما دون في حزب البعث المنحل العودة الى وظيفته، اما من كانت درجته اعلى من عضو شعبة فيحال على التقاعد سواء اكمل الخدمة الفعلية أم لا".
ولفت الى ان "درس اقتراح التعديل استغرق وقتاً طويلاً ولم يصادق عليه حتى الان، علماً ان معظم الكتل النيابية ابدت تأييداً لتلك التعديلات عدا المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة السيد عمار الحكيم ويتوقع ان يتم التصويت عليها قريبا". ويعد إلغاء قانون "المساءلة والعدالة" ( اجتثاث البعث ) من أبرز مطالب المتظاهرين في عدد من المدن العراقية.
١٢/٥/١٣١٢١