وقال رئيس اللجنة أسعد المشايخي في حديث لـ"السومرية نيوز" ان "رجال دين دعوا الرئاسات الثلاث إلى تحمل دورها في إنصاف الشعب والاستجابة السريعة لمطالب المتظاهرين المشروعة"، مشيرا إلى ان "مطالبهم تتضمن الغاء قوانين المساءلة والعدالة، والإرهاب، وإطلاق سراح الابرياء، وتحقيق التوازن في المؤسسات الحكومية ومعالجة ظاهرة المخبر السري".
,كان رجال دين نظموا، اليوم الجمعة، صلاة موحدة في أربع مناطق بمحافظة ديالى شارك فيها آلاف المصلين.
ونفى رئيس اللجنة الدينية في مجلس ديالى "خروج مظاهرات في أي من مناطق ديالى"، مبينا ان "ما حدث هو وقفة احتجاجية للمصلين عقب الصلاة الموحدة تعبيرا عن آرائهم المشروعة".
من جانبه حذر كريم جاسم (٣٨ عاما) بعد حضوره الصلاة في مسجد الصديق بمنطقة التحرير(٤ كم جنوب بعقوبة) من نفاذ صبر المصلين حيال ما وصفه بـ "مماطلة الجهات الحكومية ازاء مطالبهم المشروعة".
وقال جاسم، في حديث لـ "السومرية نيوز" ان "هناك ثورة غضب عارمة تجتاح أغلب أهالي ديالى بسبب تباطؤ الجهات الحكومية في إطلاق سراح الأبرياء والنساء المعتقلات بدون مسوغ قانوني".
وتوقع جبار علي بكر (٤٠ عاما) ان يلجأ أهالي بعقوبة إلى "الاعتصام الأسبوع المقبل إذا لم تسرع الحكومة بتنفيذ مطالبهم".
وأضاف بكر ان "أغلب المحافظات شهدت زيارة وفود حكومية لها ما عدا ديالى التي لم يزرها أحد حتى الآن الأمر الذي أغاض الكثيرين من ابناء المحافظة".
وكانت محافظة ديالى (ومركزها بعقوبة نحو ٥٥ كم شمال شرق بغداد) اتخذت اليوم الجمعة إجراءات أمنية مشددة في أربع مناطق لتأمين اقامة صلاة موحدة دعا إليها عدد من رجال الدين تحت اسم "جمعة لا تراجع" تأييدا للتظاهرات المناوئة للحكومة التي تجري في عدد من المحافظات.
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك بالإضافة إلى ديالى وبعض مناطق بغداد، منذ ٢٥ كانون الأول ٢٠١٢ تظاهرات يومية للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة، فيما رفع بعض المتظاهرين سقف مطالبهم إلى إقالة رئيس الوزراء نوري المالكي.