وكشفت هذه المصادر المطلعة إن نداءات وجهت الى الى سكان قضاء " الدور" بمحافظة صلاح الدين ، وهي المحافظة التي ينتمي اليها الهارب عزت الدوري نائب صدام، لتحضير أسلحتهم و الإستعداد لمواجهة عسكرية مع القوات المسلحة في القضاء، و جاء في نداء أطلق من مأذن مساجد قضاء "الدور" عصر الخميس " إن العمليات العسكرية ستبدأ بعد ٢٤ ساعة " و لا يعرف هل سيقوم بتنفيذ العمليات المسلحة لمواجهة الجيش في هذه الفترة الزمنية أم ربما يتم تأجيل العمليات لوقت اخر .
وقالت المصادر المطلعة إن قيادة الجيش و تحديدا " لواء العسكريين " في قضاء سامراء الذي يبعد عدة كيلومترات عن قضاء " الدور " أعطى أوامره الى أفراد قواته للإستعداد لمواجهة أية عمليات إرهابية، و رصدت هذه القوات هذه الليلة قيام المئات من الأشخاص بالتجمع حاملين أسلحتهم في مناطق قريبة من "الدور" ، وإن القوات المسلحة تقوم بتتبع تحركاتهم خطوة بخطوة .
وعلى صعيد متصل أكدت مصادر مطلعة في ديالى إن عمليات توزيع السلاح على مجاميع من البعثيين والطائفيين قد بدأت اليوم ، بشكل لافت للنظ ، وإن الأجهزة الأمنية تتابع هذا التطور الخطير الذي يمكن أن يكون إيذانا ببدء عمليات إرهابية ضد قوات الجيش باسم "الجيش العراقي الحر" وهو التنظيم الذي تم الإعلان عنه قبل ثلاثة شهور وكان له حضور في الأيام الأولى من الإعتصام في الأنبار بمشاركة ضباط من الحرس الجمهوري وبقايا البعثيين الموالين للنظام السابق، و جرى تسجيل أسماء المتطوعين فيه في أجواء إتسمت بتصعيد طائفي خطير ضد الأغلبية الشيعية وضد حكومة المالكي .
وحسب اخر التطورات فإن السلطات في الفلوجة أعلنت فرض حظر التجول في الفلوجة لتفويت الفرصة أمام أية مجاميع إرهابية لتفجير الوضع الأمني في القضاء.
وجاء هذا التصعيد بعد قيام أعداد كبيرة من المتظاهرين في الفلوجة ظهر اليوم قبل و بعد صلاة الجمعة بإستهداف قطعات من الجيش كانت تقوم بتأمين الحماية للمتظاهرين ، وقاموا برمي الجيش بالحجارة وتبعها إطلاق الرصاص مما دفع الجيش الى إطلاق النار في الهواء و نتيجة التدافع بين المتظاهرين قتل ٣ من المتظاهرن وجرح نحو ٦٠ اخرين بينهم أفراد من الجيش العراقي
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة "نوري المالكي" قد أصدر بيانا للقوات المسلحة عقب أحداث الفلوجة ، حذر فيه من محاولة إفتعال صدامات بين المتظاهرين و القوات المسلحة ، و وصف ما حدث بأنه جزء من مؤامرات رسمت خطواتها مخابرات إقليمية و بقايا النظام السابق و القاعدة و إن أصحاب النهج الطائفي يسعون لصبغ هذه المؤامرة بدماء الأبرياء .
يذكر أن قياديين في القائمة العراقية متورطون في مشروع إقليمي تشرف عليه السعودية و تركيا و قطر ، بهدف إفتعال الإعتصامات و الإحتجاجات في المدن السنية و العمل على تقديم طلبات تعجيزية للحكومة مثل طلب إلغاء قانون المساءلة والعدالة و الغاء مادة ٤ إرهاب و إلغاء شهادة "أن عليا ولي الله" من أذان الأغلبية الشيعية ، و هي المطالب التي أثارت ردود فعل غاضبة من الأغلبية الشيعية في مدن الوسط و الجنوب و جيمع سكانها من المتضررين من نظام البعث والذين فقدوا ابنائهم في مقابر جماعية توزعت في مدن و صحارى العراق.
و تهدف مطالب المشرفين على إعتصامات الأنبار و نينوى و صلاح الدين ، و التي قدمها رئيس مجلس النواب النجيفي لمجلس النواب الى تحشيد الشارع السني و صولا لتنفيذ المشروع القطري – السعودي – التركي لإسقاط النظام و العملية السياسية في العراق و صولا لعودة بقايا حزب البعث ، أو إعلان إقامة مشروع الإقليم السني في العراق و تقسيم العراق في حال فشل المخططات الموضوعة لإسقاط العملية السياسية في العراق .